11-11-2007, 00:42
|
| رجلٌ جاء .. و ذهب | | بداياتي
: Oct 2007 الـ وطن : بقايا .. من بقايا !!
المشاركات: 253
تقييم المستوى: 0 | |
مشاركة: * مايـنــــــــقـــش العصــفور في تمــرة العـــذق * هذا الرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها ..
ويكتبها ويمحوها من غير أن يُقبلها ..
كيف لها أن تنسى .. كلّ ما لم يحدث بينه وبينها ؟
في ساعة متأخرة من الشــــوق , يداهمها حبــه .
هو , رجل الوقت ليلاً ..
يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى .. يباغتها بين نسيان و آخر .. يضرم الرغبة في ليلها .. و يرحـــل .
تمتطي إليه جنونها , وتدري : للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق .
فتشهق , وخيول الشوق الوحشيّة تأخذها إليه .
هو رجل الوقت سهوًا .. حبه حالة ضوئية . في عتمة الحواس يأتي . يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها . يوقظ رغباتها المستترة .. يشعل كل شيء في داخلها .. و يمضي .
فتجلس , في المقعد المواجه لغيابه .. هناك .. حيث جلس يومًا مقابلاً لدهشتها ..
تستعيد به انبهارها الأوّل .
هو .. رجل الوقت عطرًا ..
ماذا تراها تفعل بكل تلك الصباحات دونه ؟
وثمة هدنة مع الحب , خرقها حبه .
ومقعد للذاكرة ..
ما زال شاغراً بعده ..
وأبواب مواربة للترقب ..
وامرأة .. ريثما يأتي , تحبّه كما لو أنه لن يأتي . كي يجيء .
لو يأتي ..
هو رجل الوقت شوقًا ..
تخاف أن يشي به فرحها المباغت , بعدما لم يشِ غير لحبر بغيابه . أن يأتي , لو يأتي .
كم يلزمها من الأكاذيب , كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت !
كم يلزمها من الصدق , كي تقنعه أنها انتظرته حقّا !
من روايــــــــة : فوضــى الحــواس لـ / أحـــــــــلام مستغــــانمــي ____________________________________ حسابي في تويتر : |