كنت أحتقر تعاسة الذين لا يجرؤون على الاقتراب من السعادة الشاهقة ..
الباهظة ..
التي لا تملك للسطو عليها إلا لحظة ..
فالحبّ الكبير يُختبر في لحظة ضياعه القصوى .
تلك اللحظة التي تصنع مفخرة كبار العشّاق الذين يأتون عندما نيأس من مجيئهم ..
ويخطفون سائق سيارة ليلحقوا بطائرة ..
ويشتروا آخر مكان في رحلة ..
ليحجزوا للمصادفة مقعداً جوار مَن يحبّون .
الرائعون الذين يخطفون قدرك بالسرعة التي سطوا بها ذات يوم على قطار عمرك .
كنت أريد حباً يأتي دقائق قبل إقلاع الطائرة فيغِّير مسار رحلتي ..
أو يحجز له مكاناً جواري .
من روايــــــــة : عابــر ســـــرير
لـ / أحــــــلام مستغـــانمي