أعزائــي الكرام
أعضاء منتدانا المعطاء
(( منتدى بوووح الجميل ))
تحية مُعطّرة وبعد
و هأنذا أعود إليكم من جديد .. وأحملُ بين دُفــتــيّ هذا الموضوع
آمــلـــةً أن يحوز على رضاكم
وأن ينال إعجابكم
في البداية
ربما لا يكون جديدًا
ولكن ،، سوف أُشـيــر إلـيـه بإيجــاز قليل ،،
ولأنــه الموضــوع الذي أريــد تـوضـيـحه أكثر
لقـــرّاء المنتدى من أعضاء وضيوف ...
الرومانسيه أو الرومانسـيـــــون
كثيرًا ماترد هذه الكلمات على ألسِـــنَتِــنا ،،
وأنا هنا سَأُشير إلى أهم النقاط التي تخص توجّهــات الرومانسيين
من الناحية النفسيــّة والعاطفـيــــّة ،،
لقد تلوّنت عاطفة الرومانسيين في الغالب
بصبغة الكآبة والحزن ،
وقلــّما لونتها ألوان الفرح والحبور .
وهذا الحزن مبعثه مايشعرون به من عزلة روحية ،
ومن نفور مستمر من مجتمع يرونه مليئـــًا بالشرور والآثـــام والخطايــا . ومن عالم تنقصه البراءة ،
أو جُـــــــرّد منها منذ لحظـــات الخــلــق الأولــى .
موقفهم من الطبيعة
الطبيعة بكل مظاهرها ،
ليلها ونهارها ،
برّها وبحرها ،
وصحرائـــهــا وغاباتها ،
لها صورتها الخاصة في نظر الرومانسيين ،
فقد كانوا يجدون فيها كل ما أضاعوه ،
وكل ماضيـع منهم في عالم المدينة .
ولا يختلي الرومانسيون في الطبيعة لمجرد أنها مظهر جمالي
يــُرفـــّه عن نفوسهم ، أو يــُطـربهم
ويــُبــعد عنهم مشاعر القلق والكآبة ،
ولا ليستخلصــوا الحـُجـج أو ليحلــوا المــُشــكلات .
وهم إن فعلوا ذلك
فإنما يفعلونه لأنهم يــُذيبـــون أنفسهم فيها
لتكون مقيــاســًا أو شــاهــدًا على الفكرة ،
وغالبــًا ماتكون فكرة فلسفيـــّة
حول الذات البشريــّة
في صورتها الفرديـــّة القلقة ..
على أن من الرومانسيين
من كانوا - في بعض الأحيــان -
يضيقون ذرعــًا بالطبيعة ،
ويشكون من أنها لا تأبه لهم ،
ولا تتأثــر بشعورهم ،
فتظل هي هي ،
مهما أصابهم من حزن أو كآبة أو موت .
ومهما يكن
فإن الرومانسي يُذيب نفسه في الطبيعة ،
ويـُوحــّد بينها وذاته ؛
فهي المكان المقدّس الذي ظلّ في منأى
عن شرور الإنسان وآثامه .
إنه دائم الشعور تجاهها بحلول المثالي في الواقعي ،
وسواء أجابته وحـنـّت عليه ،
أم تخلّــت عنه وقست عليه ،
فإنها تظل ملاذه وملجأه
إنّ مايهم الأديب
والذي يسلك المذهب الرومانسي
هي هموم الفرد العادي ،
وقضاياه ،
وعواطفه
ورغباته الذاتيـّة الفردية
مهما كانت الشريحة الإجتماعية التي ينتمي إليها هذا الأديب
كما أنّ توالي المصائب عليهم ،
وفشلهم في الحب وغير ذلك ،
يترك في نفوسهم أســًا عميقـــًا
يحملهم على أن يكونوا في حالة
من
التشاؤم
ورهافة الحس
"
الرومانسيين دائمــًا يـُبـدعــون ،
ولكنهم يخفون الإبداع
لتكون حقوقهم محفوظة
في جوهــرالذات ؛ خوفــًا من جهل الآخــرين "