كاد العذاب أن يكون جسّدي ...
: أتتني هكذا من شياكـ السماء ...
أتمنى أن تصل الى ذائقتكم الكتابه ..
فهــي أول قطافي اليــانعه ..
:
: أسمع نخير عظــام جسدي ..
لِتتحول إلى غبار متطاير ..
وأتخيل في ذلك الحين بأن هناكـ سحابه من حنين المطر
تغدقُ علي مطراً فَيُهَبِطْ منها ..
ويعيدها إلى مكانها فَتنبتْ من جديدْ...
وعندما أتمايل في نسيم الهواء الطلقْ.. خارج موطني ..
لأنتقل إلى مقهاي المعتاد ..وكوبي السـّـاخن ..
فيُصادف أن الهواء يهب .. لا شـيء..
ويعزيني بمقولة "عودي إلى بيتكـ ..أيتها المرهقة"..
أستجيب لرغبة الليل ..وأسامرهـ ..
وأضع رأسي على كتفيه ..فيعبث معي
بوردته السوداء على تقاسيم وجهي ..
أبتسم خجلاً..
وأجدهـ صارخـاً بوجهي :
أليس لعودتكـ رحيــلاً أخــر .. للأسف ..
طريق عودتي عند الغـد مجروح ..
وتقديسي للموت هو الخير لي..
فقد استوضحت ذلك من الشمس ..
قبيل ظهورها لعالمي المدفون تحت التراب ..
أظنني موجة ..تسافر من مكان لآخــر ..
لها وطن ..لها مسّكــن ..
لكنها لم تصل بعد .. وطني ..
تستوطنكـ لغتــي الممتنة بالشكـ ..
وفي رحلاتي قابلت أناس على أجسادهم حبر من الدم
الزائف..
ولم أقابلك أنت يا من أدخلت شوكة أرضكـ داخل أوعيتي
لأعود إليك فتستخرجها من جسدي ..
أيها الوطن .. بتنهيدتي
أأشكو لكـ .. أم إليـكـ ...
سأكتفي بكلمه واحدهـ ..
"أحبكـ ".. صمت ..بهمسه .. فعلو ضحكة أمل ..
أصواتي تقرع أجراسكـ ..
ولا يسمع سوى رياحاً خرساء ..
فأي منا سيلملم أنقاض الآخــر
عند اللقاء .. نهاية ..
كاد العذاب أن يكون جسديّ ...:
: ملاحظه تتعلق بصياغة الخاطرهـ ..
(ليس بالأهميه أن يكون الوطن هو ماينتمي إليه الناس
بورقه تكتب عليها أنك ولدت في مكانٍ ما ...
انا ممن يتمنون أن ينتمون إلى أنفسهم التي يعتبرونها
وطنهم وهو مااردت أن أوصله بكلماتي الآنفه )
:
: ____________________________________ tahanisultan@ |