أيها الحنين ..
كم من مرة طرقت أبواب حياتنا المظلمة ..
كم من مرة زرت مدننا المكسوة بالأحزان ..
كم من مرة فتحت دفاترنا المغلقة ..
كم من مرة أوقدت نار الرماد الخامدة ..
كم من مرة أعدتنا إلى أول الجرح ..
وأول الألم .. وأول الضياع ..
كم من مرة أعدت الصور فى أعيننا ..
كم من مرة باغتنا ..
هاجمتنا .. هزمتنا
وكم من مرة كسرتنا
فيا أيها الزمن ..
حبر الدموع انتهى ..
والآن أكتب بحبر القلم ..
إنني أقبلت على رحيل بدون خليل ..
رحيلٌ مريرٌ
.
.
.
اعترف أنني لم أكن أنوى على الرحيل ..
ولكنى أجبرت عليه...
كم كنت أتمنى أن أقبل على سفر لا رحيل ..!!
فبهذا الرحيل اللذي ألقى بنفسي على قارعة الزمان ..
بدون أي خليل أو حبيب ..
الدموع منى جفت ..
والنور النابع انطفأ ..
إنها معالم الرحيل...
إنها معالم الرحيل...
ولكن الى أين ...؟؟؟؟
؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟
؟
؟
سيــــدتـي الراااائعة ...والكاتبة الحــروفً ...
oOoOoOo خُلودْ البَدرْ oOoOoO
ماذا عساني أن أكتب لكِ
لا أعلم ماذا أكتب ...
ولا اعلم من اي السطور ابدأ
ولا اعلم الى اي الكلمات انتهى
فـ الحروف تتغلل بذاتى .. تستوقفنى قربها .. افتح لها كفى .. فـ تنبت ازهار
اظمها لى وحدى .. استنشق عبيرها لما قسى على الوقت
هنا ..
هنا ..
هنا ..
نعم هنا ..
وجدت مروركِ الذي لا يضاهيه... عذوبةً... ورقةً...
سوى كلماتكِ التي تقطر... ادباً... وسلاسةً...
فـ شكراً لكِ من كل قلبي .. على هذا المرور اللذي فاحت نسائم عطور بساتينه ..
فقد أهدتينىِ... وردةً... من ذالك البستان .. تعبق بالشذى... والأريج ...
فـ شكراً لكِ ... ولقلبكِ ... وقلمكِ ... ولتلك الحروف اللتي اخجلت كلماتي ..
دمتِ بكل الود والمحبه والسعاده ودامت لـكِ
اخــوكِ فـي الله
عاشق الغموض