الصدق والوفاء والإخلاص ...
عناصر أساسيّة لابد من توفرها واجتماعها
عند الشروع لإقامة وبناء علاقة اجتماعية حميمه
بغـضّ النظر عـن نوعها ...
وهذه العناصر الثلاثه ، وغيرها كثير ..
يلزم توفرها في كل شيء في هذه الحياة ...
وإن انعـدام عنصر واحد منها ...
ولاسيّما أحد العناصر الثلاثة المذكورة أعلاه ..
أقول : إن انعـدام واحد منها
يؤدي إلى تزلزل
واضطراب شديد في قواعد البناء
بالتّالي
يُؤدّي إلى سقوط وانهيار الصرح الشامخ
الذي كان مثالاً لكل معاني الحب
والمودة والتضحية ...
وإنه لَمنظر مُؤسِف
وموقف مُحْزِنِ ..
عندما تسمع بأُذنيك
وترى بأمِّ عيْنيك
مَنْ كُنتَ تعدُّه أقرب الناس
وأَحَبّهُم إلى قلبك
وتفتديه بروحك
وتقدِّره بكل كيانك ..
من جعلت َله عيناكَ مسكناً
وقلبك ملاذاً مُؤتَمن
ولسانك حادياً له وشادياً ...
وجعلت من حبه وساماً تتقلّده
وتبدو علاماته واضحة
كوضوح الشمس
وجعلت من حبه أيضاً
تاجاً يوضع على مِفرق الرأس
بهاءًا واختيالاً ...
هذا وغيره كثير جداً ..
ورغم تلك التضحيات
تَرى من جعلته كل شيء في حياتك ..
هو من ينصب لك العَدَاء
ويُخَادِعك أحياناً ويُجافيك ،
فتشعر بنقصٍِ في كيانك الداخلي ...
وأسئلةٍ عديده يُرددها اللسان ،
وأفكار وهواجيس تخطر على البال
في كل حينٍ وآن ..
وخفقات ٍ ونبضاتٍ شديدة
يكاد قلبك أن ينخلع معها ...
تُرى ماذا جنيتُ ؟!..
ومالذنبْ الذي اقترفته ؟ ..
فتظلّ تُفَتِّش في نفسك ،
ويقوم الضمير بدَوْرِِه في التأنيب المُرّ ..
عينٌ دامعه
وقلبٌ مُضْطَرِب ..
وكبدٌ حَرّى ...
ثمّ تعود لتُلقي باللوم على قلبك الحائر
ونفسك المسكينه ..
تُرى ماذا جنيتُ ؟
فماذا جنيتُ بأِنّي عذبٌ
وأنّي عليلٌ كما النّسماتِ الرقيقه ....!
هذا هو ذنبي الذي اقترفته ..
وهذا جناي َ..
لستَ أنتَ
ياقلبي المخلص الوافي
الذي جنيتُ
بل من
أسكنتُه في أحلى ركن من أركانك الواسعه
هو الذي باع وأهمل ....
قلبي :
لستَ المُلام ..
ولا أُريد أن أُثقل كاهلك بذاكَ الرُكام
الذي هَزّ كياني فَتزلزلتْ له أركاني ...
فيا قلبي القتيل :
تأسّى بالصبر..
وتجرّع قليلاً من كأس العِبَر
لَعلَّ في ذلك عظيم الأثَر ...
وثقّ دوما
بأنّكً لستَ الجاني ...
وثقّ أبداَ
بأنّك لم تكن يوماً
ولن تكون :
عــنــوانــاً للـغـدر ...
بقلم /
جروحٌ نازفة ٌ