,
عُذراُ لا يُمْكِن عَرضْ صُور غَير أخْلاقِيــة...
مَدْخَلْ لِـ نَسجٍ صَادِقْ ...
وَجدتُ الواقِعْ يُنَادِينِي لِـ يُخبِرونِي
بِـ جُروحٍ عَلى أرْضِهْ ...
[1]
أشخَاص يقفُون أمَام الشَمَس عَلى خيطٍ مِن حَريرٍ أسْود َ..
عَلَيه يَسَيِرونْ بِتَمَهُل فَإن وَقَع أحَدَهم كَان قَاتِلاً بَرِيئاً مِنْ قَبْضَة القَتِيل ..
دُون اقْتِراف ذَنب ..
أمَا السَيِئَة فَقَد سُجلت عَلى الجَبِين لِـ تُعْلِن الخَطَر وما يَزال نُشوء الذَات
هُو المُسيطِر طَالَما القِديس يَدنُو مِن المذُنب لِـ يَسْأل أي خَطِيئَة تُريدُ أن تُغْفَر
فَأُكَفِرهُا لأجْلِكْ ..
[2]
أضْواءٌ تَخْطُف الأبْصَارْ ..
تَغُضُ خِلسَة لـِ تُعَاود النَظَر للمَشهد عَلَّ أنْ تَرتَبط الأجْزاء فِي عَقلهِ
مَع مُوسِيقى صَاخِبة تَضُج بِرَقَصاتِها الجُنونِية عَلَى وَقْع الأذُن
و حَاجَة الغَافِلون مُتَابَعة المَسِير حَتى النِهاية مَعْ خَمره التُفاح
لِـ تُصور لَهُ الكَوارثْ خَيالاَ ..
[3]
مَاءٌ عَذب يَتَمايل عَلَى شَاطِئ البَحَر و بَعضٌ مِن جُثث الحُوريَات
عَلى ضِفتهِ تُتراقَصن عَلى تَرانِيم القُلوب و قُلوبهن تَملأها فَراغ
المَواعِيد و نواحْ الجُوع والعَطَش..
غَرَضُهَا المَبِيتْ فِي حُضن أحَدهِم خَوفاً
مِن تَخبطْ الواقِع ..
هُو الجَمَال اللعِيــن الذِي تَمْتلكنهُ أسْقَط هَيَاكل الفُؤاد
فَـ نَضجت بَسَاتِينَهم التي لا تَنْتَظر سوى
الإرَادة .. العَزم ..القَطف ..لِـ يَسقُطن عَلى
أوسَاخ الأرَض الطَاهِرة أكَثر مِنْهُن ..
[4]
ذُبَابٌ يَطيرُ بَينْ سَمائِي الحُطَام والعَبَث ..
أعْيُنهُ تَعَلمتْ النَظَر إلى خَشَبة الشَاطِئ
بِـ تَركِيز تَام.. فَالهُبوطْ ..
لُهَاثَهم عَلى تِلكـ الحُوريَات مُسْتَغْربْ ...!
و لَكـن عَواصِفَهم الهَوجَاء سَيفُ يَعشق الهَباء لِـ يَنْحَـر الأسْئِلَة ..
[5]
نَكبةُ اسْتِحْضَار الأرْوَاح تَغْدُوا مَلاهِيهُم بَعد
تَعبِأه أوكَار الأفَاعِي بِمَا لَذ وطَاب مِن جَمالٍ شَهِي
فَيَأكُل الوَاحِد تِلو الآخر بَقَايا سَابِقه و يَتَكئ
عَلى صُدورٍ وأكتَافٍ مِن نَار ويُضَاجِع هِوايتـهُ القَديِمَـة
فِي عُتْمَة الليَل لِـ تَتَبَدل الإنْسَانِية بِالوحْشِية
المُتَجَرِدة مِن المَظْهَر لِـ بُلُوغْ اللذَة ..
[6]
تنَام عَلى طَرفِ المَوت شَفَتِيه ويَحْتَضِن عَشَاءهُ الأخِير
بِسُبَات عَميقْ حَتَى الفَجَر ..
لِـ تُعْلِن الرِيَاح عَلَى يَديّ هلاكهِ أنْشُودة النَشَازْ
و تُوقِظ جِراح الليَل و غَبَاء الصُنعْ فَينتَفِض خَائِفاً بَعد العَبَثْ
لِيَرحَل فَارِغَ اليَدَين ..
أما بَقَايَاه تُضمِد كَبوةٌ قدْ طَفَحت مِنْ نُفَايَاتِه لِـ تُشْفَى عِند المَسَاء
و تَبْتَهج هِي الأخْرَى عَلَى أقْدامِ تُعَانق الخِلْخَال
وعَثرة لِـ عَابرٍ مُتمرد يُجَرِدُها حَتى العُريّ...
[7]
أنْسَانِي الشْيطَان../ بِأن لا أقْرَأ جَرَائِم
لا تَثْأر لَهَا العَدَالة فَـ تُفَضِل الاخْتِنَاق بِـ شَرفِها عَلَى أنْ تُضْطَهَد
مِن قِبلِ حُكَام كَبلوا أيدِيهم عَن الفَتكِ وألسِنَتهم عَن الحَديثْ ..
و يَبْقى الذُباب يَبحثُ دَوماُ عَن حَاويتهِ عِند الغُرُوب
لِـ يَفُضَهـا فَـ يُبلل قَدَماهـ و تَتَفَطَر هِي حَياءاً
لِـ تَمْتَص بِإسْفنجِهَا مِياةْ البَحر عَلهُ يُطَهِر جَسَدَها المَيتْ ..
مَخْـــرجْ لِـ كذبةٍ إخْتَلقْتُهَـــا ..
[أنــَا] ... / مِنْ إخْتَلسْتُ الوَاقِـــعْ بِدونْ رَغْبَتِه
هَلْ أنَــــا مًذْنِبــــــة ...!!
,
السـديــــــم