فمن الدقة في الدلالة اختلاف المعنى باختلاف حرف أو حركة و مثال ذلك :
( القانتين ، القانطين)فلكلٍ منهما معنى مختلف وبعيد عن الآخر .
و من الدقة كذلك
قوله تعالى :
" إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ "
فاختلاف حركة لفظ الجلالة من الفتح إلى الضم تقلب المعنى وتجعله غير مقصود وغير مستساغ .
و منه أيضاً قول أحد شعراء الخوارج مخاطباً عبد الملك بن مروان :
و منا سويدٌ والبطين وقعنبٌ *** و منا أميرَ المؤمنين يزيد
فجعْل الشاعرِ أمير المؤمنين مُنادى أنقذه من القتل ،
و كان عبد الملك قبل ذلك يفهم الكلمة على أنها مـعـطـوفـة على ما قبلها ، و فـي هذا اختلاف في القصد كبير .
و من دقة الوقف في قول الله تعالى :
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "