:: صُموتْ :: اعلم جيدا بأننا نفكر كيف يكون اللقاء،،
وكيف ننسلخ من أنفسنا لنصنع طريقا للآخرين ليصلوا بسلام على عرش النبض...
وأدرك أنني افكر كثيراً في العابرين الذين نقشوا لنا في جدران أوردتنا ورحلوا ..
والذين يجاهدون من أجل العبور ومازالوا في بداية الطريق ..
وأولائك الذين عبروا وصددتهم حين كُنَّا قاب شهقتين وأدنى،،
فانكفئتُ تحت سقيفة الخذلان ولهم شريعة الغضب...
اقدر جيدا حجم الألم الذي يسببه الـ صمت المساوي للـ صفعة
بالمناسبة !!
كم عدد الصفعات اللتي انهالت على وجناتنا ذات ترقب ،،ذات انتظار ،،ذات حنين
وكم نحن؟!! نعم نحن _فلم نخلق من نور _ كم صفعنا وجوههم ذات برد وذواتهم تحترق؟!!
يالله ...
حين نرتكب جريمة الصمت في الوقت الذي لا نملكه،،
الوقت الذي قفز في أعينهم ليصنع لهم عمر من فرح..
فسلبنا حقهم بـ صمت خائب،، خاثر ،،وجل ،، صمت مريض....
كم نجرحهم بأمواس تلك اللعنة _الصمت_ ودواخلنا تظن أنها تفعل الصواب ليس إلا الصواب
وحين نستفيق!! في مابعد السكونْ
نُدرك أنَّنا خلقنا الخراب بأعماقهم وأنهم طيبون !! طيبون جدا فمازالوا بيننا ولم يرحلون ....
مخجل كثيرا أن نستتر ونحاول جاهدًا إخفاء الشقوق اللتي تشي بنور عشقهم ،،
ومخجل أكثر أن نهديهم أغلفة فاخرة جميلة نعرضها في متحف اللقاء ولهم أن يتحسسوا ذاك الغرام فقط،،
فأسفل اللوحة _العقل_ منقوش ممنوع اللمس ...
ياااااااااااه
ماذا لو عانقوا ماتحت الغلاف؟!!
أليس مفرحا جدا أن تهُدى قلبا وتتلقى روحا ؟!!
ألن تكون الحياة أجمل وأكثر نشوى حين نتشارك العناق؟!! الصفعة والدقيقة الصامتة و الف خيبة ونصف
طاولة ،،قهوة سوداء ومنتظر ينفث دخانه...
واء...
واء...
وقطعة سكر م
غ
ل
ف
ة : ( ثم إنه للصمت _ سـيكون_ بقية!! ____________________________________ كيف اصطبار القلب عنك وبالحنين قد اكتسى ؟!
بل كيف يبحر قارب
في اليم تاه وما رسى ؟!* |