منذ الولادة ..
وصرخات و صرخات لمولود ..
تشهد له باليأس / بالوحشة / بالخوف ..
تشهد حزنه السرمدي لملفاه بين أفكاك آفكة ..
تشهد أحلامه الموئوده منذ ظلام الفجر الأخير ..
تشهد وعدهم / الكاذب/ الزائف / المر كعلقم سقوه إياه في ذات ظمأ ..
و منذ الخطيئة ..
غادره طائره الحزين ..
و صار يريد من السائلين الإجابة ..
و صار الجواب من الآخرين بلادة ..
و صار يسير ..
يسير .. يسير ..
كما الأولين .. كما الآخرين .. كما السائلين ..كما العالمين ..
و يستعذب نكهات الغبينة ..
و يستمرء قرص الحزن الكريم ..
فمنذ أن غرق النساء .. وتاه الكهول .. و شاب الشباب ..
وغادروا إلى اللحظات الأخيرة ..
عرفوا الحقيقة ..
-حقيقة ماذا ..؟
حقيقة طفل صغير ..
يريد الإجابة ..
-حقيقة ماذا ..؟
حقيقة ..
زمن غبي ..
يبارك للخيوط النهاية ..
يرسخ للمظلمين رواسي هامتهم ..
و يبحث عن سابغ للوهوم ..
لكي لا يناموا في نومهم .. فيستيقظوا ..
و يستفرغوا الروح من جوفهم ..
و يستفرغوهم ..
و يستفرغوا ..