.







أبيّ أذَكِركـْ ...





تذكــر سَاعات الإنتظار اللي نِحسبهَا و بَعدهَا يتقَابل الصَوت ويا الصوت و يتعانقون بِـ كلام الودّ و الغَزل ..
تِذكـر سَاعة المغرب جرائتِي بِـ وقتها و بكل ثِقة أقولكـ "أحبكـْ " ..
تِذكر سكوتكـ بلحظتها وسكوتي بعدَها ..الخَجل ودانيّ لِـ داخل بيته و قفل بابهْ ..
تِذكر قبلها لساني وش طولة و سواليف وحكّي منيه ومناكـ ..
تذكر في أواخر المكالمات كِل واحد فينا يطلب من الثاني يقفل بالأول ألين ما ينفذ الرصِيد و نرد نشحن و نتصل
و نكمل ثرثرة ..
طيب تذكر يوم اتصلت علَيك آخر الليل و خليتكـ تنزل مسْرع مِن شقتكـ تكلمني و بالأخير
ماقدرت أقولكـ كلمة "أحبكـ " خجلت بوقتها و خيبت رجاك رغم أنكـ تبي تِسمعها ..
و تِذكر بعَدها رديت واتصلت بوقتها غمضت عيونيّ و جمعت جرائتي و قلتها بعالي الصوت ..
تِذكر الشَارع الطويل و أخر الليل و القطاو اللي أسمع صوتهم و لا تِذكر يوم سألتكـ
وش لك بهالمشي تقول ماعرف أسولف إلا كِذا ..
تِذكر غيرتي و ياشينها غيرتي قلبي مايبي يزعل منك و بنفس الوقت خايف أحد ياخذكـ منه و أنا اللي
توهقت بالآخر "فيكـ شيء سديم " سؤالكـ "لا مافيني شيء بس ليه سويت كِذا " و تبدأ السواليف بعد
هـالـ بس ..
تِذكر يوم تِصالحني مع طيف و تتظاهر بالزعل وتقفل جوالكـ بوقتها تضايقت و عشانكـ كلمتها
كانت هالسالفة لمصلحتي و الله عارفه ..
و لا تِذكر يوم تِزاعلنا يوووهـ الله لا يعيدهـا و البلاء بِكل قوتنا نقفل الجوال و القلب
ماطاوع ردينا نكلم بعضنا و الخاطِر يِعتذر للخاطر ..
تِذكر يوم سافرت للأمارات يــآآهـ أش كثر أشتقت لكـ بوقتها قلبي ينبض
ويتذكركـ كان بوقتها سالفتي سالفة أنفصل جوالي وأنا بالحدود
و سددنــاهـ ولا فوق هَذا وذاكـ نسيت شَاحن الجَوال دورت مِثله بالأسواق مالقيته إلا مِن بكره بسَافر
ماكان له داعي أشتريهِ ..
و تِذكر كلمتكـ سِرقة مِن جوال الوالد كانت لِيلة راس السَنة 2007م كِنت أبي
أكون وياكـ و أكون وياكـ بس .. تركت العالم وراي وببلكونه بِـ الدور الـ 15 كان الهَواء بارد و بِـ صوتكـ
دفيتني .. كنت أقولها "كل عام و انت بألف خير غلاي " و بِـ داخلي يِصرخ يتمنى لكـ المليون .. و بِـعدها
بِـ أسبوع رديت و اتصلت عليك صوتك ماعجبني سألتكـ "شنو فيكـ يالغالي" وبردكـ "أبد مافيني شيء
لكن طالت غيبتكـ و فقدتكـ لا يِهمكـ تعودت على بعادكـ " كانت هذيكـ أول مرة نفترق عن بعض أسبوع و قعدت
أنا بَعدها شُهور أراضيكـ و أوعدكـ ماتتكرر و على كثر ماكنت أتأسف كنت اتبسم داخلي أحس لقيت
هَذاك الشَخص اللي يدور علي .. ويهتم بوجودي ..
لَكن تِدري مِن أيامها بديت تتغير و بديت أتغير صَارت
تمشي الأيام و يِبتعد القلب عن القَلب و نسَاير بَعضنا باللي بِقى و اللي بِـ داخلنا راح يمّ المدى ..ننادي لهْ
و لا يرد حتى الصَدى ..
تِصدق تعبت من الذِكرى ..
لكن آخر ذِكرى هِي روح أنثى مُشاغبة لـ أجلكـ تِخطت حُدود الذِكرى و ماتوقعت
إنها بِـ يوم تِـقرأ لكـ شيء يِـذكركـ فِيها ...
الأهم من هَذا و ذاكـْ تِحبكـ ...

وربّكـ إنزفت دموعي مع وداعكـْ
وربيّ ما أطيق البُعد و إن بِعدت
لا تِرحل وتنسى زمانٍ فيه ذِكراكـْ
و أوراق من دفَاتر غلاكـ لَوحّت
لأجلكـ تركت الحال و أنصفك
و لأجليّ بِكت الأقَدارْ و أنْجَلتْ

.