رفيقةْ حرفيْ هُنآ :
كنتْ قدْ مررتُ بهاْ هذا الصبآحْ و كـ انيْ أريدْ انْ احسهاْ فقطْ .. !
أو ربماْ أتحسسْ الوجعْ الـ كامنْ وسطْ تلكْ الاحرفْ الـ إعتدتْ مجاراتهاْ بالرغم من إبتعاديْ عن الكتابةْ مؤخراً .. !
ونةْ :
و حينمآ تمْ القطافْ .. لم يكن الثمارْ قدْ نَضجْ .. او أنهْ كذلكْ و لمْ نُباليْ ..!
كُنآ و تلكْ الـ - كُنآ – جآرحةْ جداً كُنآ قريبونْ منهمْ حدْ التوأمةْ .. و إبتعدنآ خوفاً من الإقترابْ .. !
كُنآ لهمْ الأوفىْ .. كُنآ لهمْ الأصدقْ .. كُنآ لهمْ هُمْ ..!
ونةْ :
و عند نقطة الوصولْ إبتعدتْ كثيراً .. خآئفةْ جداً من كل شيءْ ... من كل شيءْ يا ونةْ .. !
كنتْ قدْ إقتطعتُ المسافاتْ الطويلةْ جداً .. تذوقت بها ما تذوقتْ ..
و إستطعمني التعبْ راغباً في شق أنفاسيْ .. المسافاتْ الـ كتبتها لكِ يوماً .. الـ حكيتها لكِ يوماً .. الـ غنيتها لكِ يوماً .. الـ شكوتها لكِ يوماً يا ونةْ .. !
ماذاْ أبقتْ الأيامْ منآ .. و ليسْ منهمْ ..؟!
أبقتهمْ في حروفنا .. أبقتهمْ في مساحاتنآ .. أبقتهمْ في الحنايا .. أبقتهمْ في النبضاتْ ..
أبقتهمْ يا ونةْ ابقتهمْ .. و لم تمحو منهمْ شيئاً ..
قلتُ لكِ : كنتْ لهمْ جارحةْ / كنت قاسيةْ جداً / كنتْ مؤذيةْ / أقابلْ الشيءْ بالشيءْ ..!
لمْ يكنْ كذلكْ يا ونةْ .. أقسم لكِ لم يكنْ كذلكْ .. !
ونةْ :
و عندمآ بثثتٌ لكِ بأنيْ قويةْ و لستُ كما يعتقدونْ ضعيفةْ جداً .. كنت قد تباهيتُ بـ نكرانيْ لهمْ .. كنت قدْ اعلنتْ سواديْ .. كنت قدْ شدوتْ إنتهاءْ بياضيْ ياونةْ ..
و بتفننيْ في إتقان كسر الجبرْ يا ونةْ .. و كآنْ إعتراضكِ حتى هذه اللحظة بالرغم من مرورْ وقتْ طويلْ جداً .. علىْ يوميْ المتعب ذاكْ يتقافز اماميْ .. !
ونةْ :
ماذا أبقتْ لنآ الأيامْ في دفاترهمْ .. و انا ارى اطفال قدْ رسمهم الحرف يتلاعبون اماميْ ..؟!

• على انغام ( بكآء الظالمْ ) كتب مادون أعلاهْ ..

ونةْ :
تدركينْ جيداً ما تعني هذه المساحة لـ الضحايكْ :")
فقطْ كوني بخيرْ و سـأكون