يا غناتي يومْ سآبقْ :
كآن الرابع من أغسطسْ ، و كآنتْ تلكْ الـ فرحةْ الـ طغتْ عليّ ، و رؤيةْ ملآمحْ مُتعبةْ بعدْ قرآرْ موتْ و نآتجْ مِيلآدْ ، و كآنتْ تلكْ الـ أعدآدْ الـ تتنآقصْ ، اليومْ كآنتْ صِبـَـآ ، اليومْ كآنتْ هيْ ، بكلْ ما تحمل من أشياءْ ،
شعرْ أسودْ حريريْ يغطيْ جبينهاْ ، و تلكْ الأيديْ الـ كأنيْ أرآهآ ترتجيْ حناناً و تدفقْ ، فقطْ عينآهاْ الـ فضلتْ أنْ تكونْ بعيدةْ عن كل العالمْ الـ حولهاْ ، جعلتنيْ ابتسمْ ، و اغرتْ إبتهالاتيْ على الخروج للملأ أنْ لا تريها مكروهاً ياللهْ ، أنْ أحفظهآ ياللهْ ، ان أسعدهاْ ياللهْ ، صِـبَـآ : لمْ تآخذْ من الأيامْ شيئاً سويْ 48 ساعةْ ، لمْ تأخذْ شيئاً أبداً ، وقوفيْ بجانبهاْ دون حراكْ لمدة تزيدْ عن الـ 15 دقيقةْ لا يفصلنيْ عنها سوى نافذةْ زجاجيةْ ، اعادتْ ليْ ذآكرةْ 22 عاماً قديمةْ ،
اناْ و هيْ و غرفةْ جانبيةْ و مطرْ و حوارْ طويلْ إمتدْ لساعات الصبآحْ الأولىْ ، و حلمْ يحملْ مُسمىْ صِبَآ و سنواتْ الوعدْ القديمْ و غُربةْ " غربةْ فيْ وطنْ يحملنآ - للأسفْ - ! غنآتيْ صوصْ :
لـ يسعدكِ ، لـ تتذوقيْ كل الأشياءْ الجميلةْ ، لـ يُبعدكِ من كُل تعبْ و هًمْ و كدرْ ، لـ يحقق لكِ كل امانيكِ ، لـ يسعدنآ بكِ ، لـ نراكِ تتعاظمينْ ، لـ نراكِ كمآ تُحبينْ ، لـ تتلاشىْ من أيامكِ كل شرورْ الحاسدينْ ، لـ تكبرينْ يا صبآ لـ تكبرينْ ، !
اللهمْ إنيْ أسئلكْ بكلْ أسم هو لكْ سميت بهْ نفسكْ ، اللهم إنكْ الصمد الأحدْ الرحمن الرحيمْ ، اللهمْ آنْ إحفظهاْ و لا تجعلنآ من متذوقيْ حزنهاْ ، اللهمْ إنها ليْ غَنَآةْ فـ ألبسهاْ كل سعادةْ و فَرَحْ : )
____________________________________ وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *
التعديل الأخير تم بواسطة صـبَـا ; 09-08-2008 الساعة 14:29 |