ينتابنيْ إحساسْ بـ التعاسةْ احياناً ، بأنيْ أفقدْ كلْ أشيائي الـ تكن حوليْ ، و تلكْ الأحاسيسْ تُسببْ وجع من حوليْ و ليْ ، كل حروفيْ مُتعبةْ و كل محاولاتي بكتابةْ الحرف الأبيضْ في دفاتريْ الـ تلونت بالسوادْ تنتهيْ بـ ( اعد المحاولة مرة أخرىْ لقد تغلب عليكْ الحرفْ ، و انتْ مُتعب للغايةْ ) ، و اعود لأدرآجي و أبتعد من كل أحبائي ، أراهم يتراقصونْ سوياً و لا أكون ، أراهم يترنحون سعادة و لا أكون ، و لا حتى أجرؤ على السير معهمْ .. بيني و بين نفسيْ فقطْ " ابتعدي أيتها المتعبة جداً / المنهكة جداً / التعيسةْ جداً ، و ابتعدْ مع كل الأشياءْ الـ نٌعتْ بهآ ، فقطْ أناْ و نفسيْ و عتآبْ قاسي اللهجةْ : من أين لكِ كُلْ ذلكْ ، و أيْ حُزن حرفْ تتباهينْ بهْ أيتها المُتعبةْ ؟! ما انفك من سماع تلكْ الكلمةْ : متعبةْ ، ! هل حقاً هي اناْ ؟ رسمتْ ابتسامة في وجه إحداهمْ يوماً إذنْ سعادةْ ، مددتِ يد المساعدة لـ إحداهم يوماً و إبتهلْ في ليلةْ خميس او أثنين إن أسعدهاْ و أفرج كربهاْ كـ كمآ فعلتْ معيْ إذنْ سعادةْ ، كُنتْ سبباً رئيسياً فيْ فرحةْ دائمةْ لإحداهم إذنْ سعادةْ ، خالقيْ معيْ ، أمي تبتسمْ و تدعو ليْ ، أبيْ بخيرْ ، أخوتي حققوا جميع امانيهمْ ، صديقاتيْ حوليْ ، ماذا اريدْ أكثرْ من ذلكْ ؟!
- محاولةْ سقيمةْ في كتابةْ شيء من التفاؤلْ - : )

أغسطسْ 2008 مـ
الثلاثاءْ