~
أُبصِرُ بجنون .. و أرمق ُ في يومي ألف لون ٍ و لون ..
لا أمل التحديق إلى لوحة ٍ تحكي فيها النفس كل شيء
فأحدق .. و أحدق .. و لا أرى الواقع إلا بقايا ..
لا أكلُ تجريع السُم لبصيرة ٍ ابتكرها قلبي ( أو ) عقلي !
فأطرق ُ باب الألم و الدموع , أو أقرع ُ جرس الخضوع
كم أكره الركوع لتلك التماثيل , و لكنني عبدٌ منصاع مطيع .. يخدم العيون !
يأخذ و يحلل و يستنتج طوعا ً لسيّد المُبصرين
فأرى قيمتي بمدى بصيرتي , و ليس لبصيرتي مُعين
فهي سطحية .. لا ترى إلا القشور , و تعجز ُ عن ملامسة ذات ِ الصادقين , فتُخدع تارة ً بالمظاهر و تعشق ُ بجنون ..
و تارة ً تجري خلف الشُهب , فما تلبث ُ حتى تحترق كصهيون ..!
كم من مرة ٍ أسفت ُ لحال الكفيفين .. فحياتُهم بلا لون
رمادي × رمادي
حتى الرماديُ لم يبصروه ..!
بل بخيالهم أبدعوه , فهم عالم متناسق ٌ هندّسوه ..,
يعرفونك من نبرة ِ صوتك .. و تعابير وجهك يرسمونها في خيالهم من تلك الذبذبات كما يريدون ..
فلا أجد ُ إلا حالي أهلا ً .. لـ آسف لها ..!
فليس لأسفي لهم جذور ,
كلما بارزتهم في مباراة أسفيّة .. رأيتهم لذاتهم منتصرين ..
فأقول له " وا رحمتاه له ! إنه لا يقدر أن يرى الكواكب و لا الأقحوان في المروج "
أما هو فيقول " وا رحمتاه لهم ! إنهم لا يستطيعون أن يطولوا النجوم و لا أن يسمعوا الأقحوان ..
وا رحمتاه ! فليس لهم آذان ضمن آذانهم ,و ليس لهم شفاه على أطراف البنان "
و لأنني في فريق المُبصرين , فلا أجدُ لحالي إلا النحيب
فأنوح ألا يا ليتني .. كُنت أعمى ..!
عـشـق الـكـويـت
Mi$s-Q8
~~~