{ .. ريمه
كان في مجتمعنا الصغير فقط الأب و الأم و الأخ و الجد و الجدة ..!
عالم صغير , نشأنا عليه ..
لم يبق َ كذلك , فـ نحن نعيش اليوم في عالم عملاق ْ ..
نعايش فيه المسلم و المسيحي و اليهودي و كذلك العلماني و الملحدْ .. و الاشتراكي
كلها أفكار مختلفة , كلها طبقاتٌ مختلفة , كلها رواحٌ لها عاداتها الخاصة ..
لكنها بالـ نهاية تجتمع على أنها تندرج تحت إسم " الإنسان "
ذلك الذي يفكّر .. و يتشبث بما يظنه حقيقيا ً و صحيحا ً
ذلك الذي يبحث في كل فج ٍ عن ضالته ..
حتى يرتمي في قبر الراحة .. لا يدري إن كان قد وصل أم لا ..
إلى تلك الضالة ..
الاختلاف .. كان و مازال حياة ..
تقوم عليها ألف أمة .. و أمة ..
و من وجهة نظر شخصية , لو تركَ كل ٌ منا التعصبْ .. و ترك مُتنفسا ً بسيطا ً لغيره .. لـ يتكلم من خلاله ..
و لو تعلّم كل ٌ منا .. كيف يستمع لـ غير صوته المُزعج - أحيانا ً -
و لو تعلّمنا .. و أتقنا مهارات استماع الغير كما نتقنها مع أنفسنا ..!
لـ كنّا بالـ فعل , أمة محمدْ .. الذي عرفناه كذلك ,
ذلك المصطفى الذين كان قدوة ً لنا في مثل هذه المواقف ..
فـ كيف احتوى بـ تسامحه , و أخلاقه .. و سموّه الكافر قبل المسلم ..!
الغاضب قبل الحالم ْ ..
لما لا نستوعب يوما ً بـ أن فِكرنا و تجاربنا الشخصية أوصلتنا لما نحن عليه
من آراء , و أفعال , و قيّم ..؟!
لما نطالب الجميع بـ القوة و تحت تهديد السلاح الفكري و النفسي .. أن يكونوا مثلنا تماما ً ..!
هذا موطن عزْ .. أن أؤمن بأفكاري تلك التي لم أصل لها من سراب ..
و لـ هو موطن اعتزاز أعظم , لو احتويتْ بقية تلك الأفكار ضمني ..
{ .. ريمه
قلمٌ جبـّار .. ذاك الذي خط تلك الحروف ..
فـ كانت كالـ بدر ٍ المضيء لا يأفل بـ فعل أضواء المدينة لمتعبة ا.. حيث الصخب ْ ..!
كان السكونْ فيك ِ ..
شكرا ً لك ِ ,
~~~