أنآ لاأريدُك عاشقاً كالآخرين
هذا المدى رحبٌ ..ويتّسعُ الفضاءُ لضحكتينِ صغيرتين
ولحزمةٍ من دفءِ صوتك ...إذ يسافرُ في دمي
كيف ارتحلتَ إلى التناسي بعدما أدمنت فيك توحدي
وتشردي..
وجعلتُ حبّك بوحَ نايٍ.. في فمي
أنا لا أريدك عاشقاً كالآخرين
هذا المدى رحبٌ
وتتسع السماءُ لهامةٍ مرفوعةٍ
ولقبضةٍ من عنفوان الأرضِ بعض شموخِها
لقصيدةٍ ترتادُ آفاقَ التألقِ ..حينَ ترسِلُها شفاهكَ
عبرَ إيراقِ البنفسجِ ..واقترافِ الصبوة الأولى
ليومٍ... فيه يبتكرُ التذكرُ ..أغنياتِ الوقتِ والفرحِ القديمِ
فأنثني نحو ارتيابي ..اعتناقي كذبةَ الصّمتِ المعبأ بالهوى
متناثراً في أضلعي
مطراً... نجوماً.. ياسمينْ
أنا لاأريدُك عاشقاً كالآخرين
فاضحكْ.. أحبّكَ ضاحكاً
كالأقحوان على سرير النّهرِ ...غزلُ حلمَهُ
في لحظةٍ مغسولةٍ بالضّوءِ حملُ دفأها
ويمدُّها كي تستحيلَ إلى سنين
لو... يبتدي زمني لأجلك أبتديهِ
بوردةٍ... وبضحكةٍ جذلى تزغردُ فوقَ ثغرِ قصيدتي
لو... ترجعُ النبضاتُ نحو ربيعها الأحلى
رسمتُّكَ فوقَ أوراق اليفاعةِ حلمَها المجنونَ
رّياها المعبأ بالعطورْ
وعدوتُ نحوكَ مهرةً عربيةً لاالريحُ تجرحُ وجهها
لاالعابراتُ من الهمومِ تلفّها ..لاغربةُ الكلماتِ تسرقُ صوتَها
لكنني...
لم أستطعْ غير احتواءِ الحلمِ ..في زمنِ المواجعِ
فابتكرْ لمواجعي أثوابها
أنت احتمالُ النبضةِ الأغلى تمادَت في دمي...
فاكتبْ دمي
ورداً خضيلا واختصرْ آهاتهِ
وابدأْ صعودك في أغانيَّ الجديدةِ
وانبعثْ...
زمناً جديداً للصفاءْ
واضحكْ.. أحبّكَ ضاحكاً
أنا لاأريدك عاشقاً كالآخرين
فآديآ غيبور / شآعرة سورية