،
،
،
كُنْ عالي الهِمّة
أرسل أحد التجار ولده في تجارة ،
فرأى في طريقه ثعلبًا طريحًا يتلوّى من الجوع
فقال :
من أين يتغذى هذا المسكين ؟
وإذا أسدٌ أقبل يحمل فريسته .
فانزوى الولد وهو يرتعد .
ثم راقب الأسد حتى أكل فريسته ،
وترك منها بقية لاخير فيها ومضى ،
فقام الثعلب وأكل من فَضْلة الأسد ،
فأراد الولد أن يقتدي بالثعلب .
ورجع إلى أبيه وأخبره بما رأى ،
فقال له والده :
إنك مُخطيء يابُني ،
وإني أرجو أن تكون أسدًا تأكل الثعالب ماأبقيتَ ،
ويسوؤني أن تكون ثعلبًا تأكل من بقايا الأسود وتشرب من سؤرها .
وردّه عن خطئه ،
وقال :
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
فكن طالبًا في الناس أعلى المراتب
*******