حُكْمُ المنيَّةِ في البريةِ جارِي
ماهذه ِالدنيا بدارِ قرارِ
بينا تَرَى الإنسانَ فيها مُخْبِرًا
ألفيْتَهُ خَبَرًا مِن الأخبارِ
طُبِعَتْ على كَدَرٍ ، وأنتَ تريدُها
صَفْوًا من الأقذارِ و الأكدارِ
ومكلَّفُ الأيَّامِ ضِدَّ طباعِها
مُتطلِّبٌ في الماء جُذْوَةَ نَارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّما
تبني الرجاءَ على شفيرٍ هارِ
والعيشُ نَوْمٌ والمنيّةُ يَقْظَةٌ
والمـرءُ بينهما خَيالٌ ساري
فاقْضُوا مآرِبَكم عجالاً إنَّما
أعمارُكم سِفْرٌ من الأسفارِ
وتراكَّضوا خَيْلَ الشبابِ وبادروا
أنْ تُستردَّ فإنَّهنَّ عـَوارِ
لَيْسَ الزمانُ وإن حَرَصْتَ مُسالمًا
طَبْعُ الزمانِ عَداَوةُ الأحرارِ