{ .. مشاعر ألمْ ,
آنستي الراقية ,
أسعدتني و شرّفتني .. تلكْ المُصافحة معك ِ,
فـ إنها و الله .. ذا عبقْ خاص لا يتقنه إلا أمثالكِ ..
كم عشقتْ رائحة البحرْ التي تطايرتْ من حروفك ِ ..!
فـ ليتني أكونُ بـ ربع عظمته .. يوما ً ,
.. شئ ما نستفيد منه على إعتباره ورقه من أوراق حياتك ؟ !
أودْ مشاركتك ِ بالـ كثير , أودْ مشاركتك ِ بـ أسطر لا تنتهي ..
أودْ أن أسطّر حياتي , التي تنعمْ في كل يوم ٍ بـ ورقة جديدة ,
و لكنْ , سـ أذكرْ أكثر اورقة غيّرتني , و هزّتْ كياني ..
التي جعلتْ مني .. إنسانة مختلفة تماما ً ..
كـ تلكْ التي ترينها الآن أمامك ِ ,
ألا و هي ورقة .. { .. حبْ الذات الذي نستحقه ,
عندما أسألك ِ أو أسألْ أحدا ً هل تحبْ ذاتكْ ؟
قد يجيب دون معرفة أو قناعة تامة .. بـ أنه بالـ فعلْ يفعلْ ذلكْ ,
في حينْ , هو من يدّمر ذاته .. و يهملها , يقطّع أجنحته و ينتف منها ريش أحلامه و طموحاته ,
لا يسعى لـ تطويرها .. و يتركها على حالها فقيرة بالـ ثقافة ,
تعاني مجاعة فكرية , روحيّة , و إنسانيّة ..!
تملأ حياتي تلكْ الأرواحْ .. التي أهملتْ ذاتها ,
همّها في الحياة .. الأكل , الشربْ , النوم , و رعاية الأبناء , و العملْ ..
قليلون .. يبحثون عن ذاتهم , و إن بحثوا خجلوا من إبداء ذلك ,
قليلون .. يعبّرو عن ذاتهم , و إن فعلوا وجدوا من يكسّر نوافذهم التي منها يتنفسون الحياة ,
في مرحلة من مراحلْ حياتي , أعطيتْ لـ من حولي الكثير و نسيتْ نفسي ,
كنتُ موجودة لـ أجلهم , لا لـ أجلْ نفسي ..
كـ أنني جسر عبور لـ تلبيّة احتياجاتهم ,
تأبى لنفس الحرّة ذلكْ ,
و تسعى دائما ً لـ التواجدْ لـ أجل نفسها و لـ أجلْ من تحب في آن واحدْ ,
لا يجبْ أن أخجل من التصريحْ بـ مدى حبي لـ نفسي , فـ هذا ليسَ بـ طمعْ و لا جشعْ ,
فـ ألا تستحقُ ذواتنا .. ذلك الحبْ ؟
أردتُ مشاركتك ِ بـ تلكْ الورقة ,
و كلْ أملي بـ أنها سمت .. إلى مستواك ِ الرفيعْ ,
دمت ِ بـ خير سيّدتي الأنيقة ,
أحببتُ حضورك ِ .. و سـ يشرفني إن أردت ِ العودة من جديد ,
~~~