في فضاء ذلك العالم ..
رجل مسن ..
يقف على أقصى حدود الغبراء ..
يستمع لنبأ السماء ..
يراقب في صدورهم حركات المد والجزر ..
يتذكر صور حفظتها الذاكرة ..
وبين تلك.. وتلك ..
/
يرى اتجاهات الشمس..
ومنظر الغروب..
هناكـ ..
على مشارف تلك المدينة..
يقع منزلي المهجور ..
وفي آخر الطرقات..
تطل أنوار مدينتي من بعيد ..
وأمام إقليم تلك الأرض ..
شبابيك حولها خيوط العنكبوت ..
وأشجاراً هاجرتها الطيور ..
حينها أُطأطأ برأسي إلى الأرض..
وقد خسرت من خسرت ..
أو هم من خسروا ..
فتسقط بين الأجفان دمعه ..
أتماسك ..
ويهتف لي ذلك الرجل المسن ..
وتجاعيد الزمن ترسم ملامح الحزن في عينيه ..
ينادي :
يا أنغــامـ ..يا خلــود ..
ها قد حلّ الغروب ..
حينها فقط ..
حينها..
يبكيني الغروب ..
/
شاعراً عاشق ..
و عيطموس تنتظر ..
تلك هي حكايةً مضى عليها الدهر ..
و حواجز لا أحد يتجاوزها ..
آمالهم باللقاء معلقه ..
فلننتظر..
مخرجـ /
بالأمس يا قارئ بكيت أمامـ شواطئ البحر ..
لموت أحد الأسماك..
بعد ابتلاع الحوت..
.
.
انتهى الحديث..
وسيطر الألم..
بقلمـ / أنغام الخلود