14-10-2008, 04:06
|
| غـربه وليل | | بداياتي
: Nov 2007
المشاركات: 322
تقييم المستوى: 18 | |
إليك " يا ضمير وجداني في سماحة الأشواق :
ما رأيك في هذا السؤال الذي أطرحه على (( قدومك )) الغائب ، أو المنتظر :
ـ هل فزنا بالحياة .. حتى نبادر إلى فقدانها ، أو إلى تبديدها ..؟!!
ـ ستجيبين : أنت الذي بددتها .. لا أنا . أنت الذي سجنت قدومك إليّ .. حتى ظننته الفقد لك !
سأدافع عن نفسي .. عن حبّنا .. عن لحظات السعادة القصيرة التي أحيتنا وكأنها الزمن الكامل .. فأقول حزينا :
ـ إني مشروخ ومضطرب .. وهذا هو إعترافي لك الآن !
ـ ستسأليني : ولماذا ... ما الذي أوصلك إلى هذا المجال ؟!
ـ سأجيبك باقتضاب : أشياء كثيرة .. لا مجال الآن لتفصيلها هناك ـ فقط ـ خوف من إلصاق تهمة تُطلق على البشر في هذا العصر المادي !
أصبح في هاجس الناس ـ مع طبيعة العصر ـ أنك حين تحصل على ما ركضت إليه وسعيت إلى امتلاكه .. فلا بدّ أن تسقط في الملل منه ! ، أو في رغبة التجديد بغيره ، وي النظر إليه على أنه قديم .. المملوك .. المضمون !!
صدقيني .. لست هذا الرجل ، ولست بهذه البشاعة في الأخذ !
لأنك أنتِ هذه " الأنثي " التي تتحول إلى شاطئ في حياة رجل أرهقته الامواج ، فاستراح عندها ، وسكن ، وغرس بذرة الوفاء ، وأمان الحياة !
لأنك انت هذه الحبيبة / الاكتشاف .. طلعت في (( احراج )) العمر : نداء ، وشمساً ، وهمسة ، وفيئاً ، ودفئاً !
لكنني ـ يا سيدتي ـ مشروخ ، ومضطرب !
كأن كياني من الداخل يتداعى .. وهذه الأفكار مضطربه ، أعجر أن أوحدها لأجيبك على السؤال .
لا أريد أن أدافع عن نفسي عندك .. لا أريدك أن تدافعي عن نفسك عندي . ذات يوم توحّدنا .. فأصبحنا هذه النفس الواحدة عندك ، وعندي .
الإجابة على أي سؤال .. باتت صعبة في زمن الشروخ !!
الشروخ ليست في الزمان ، ولكنها في البشر ومنهم .. يشرخون وينشرخون ، والنزيف يستمر .. مختلطاً بالضحكة ، وبالسخرية ، وبالآهة ، وبالخطوات الراكضة "
* عبدالله الجفري ____________________________________ في نفسي تعيش لحظات حياتي , أفراحها وآلامها . أما المكان الذي أعيش فيه أنا فليست له قيمة . * رسول حمزاتوف / بلدي |