ملاحظات في الصميم أخي صقر ،،،
معك حق ..
أقول :
عندما يستشعر الإنسان عِظَمَ المسؤولية المُلقاة على كاهلهِ ؛
فتراوده فكرة الصراع بين إرضاء النفس والضمير
وبين إعطاء كل ذي حقٍ حقه ،
وحينما يحتدم هذا الصراع ؛ ليتمخّض منه شعور آخر
يدفعك للمُضيِّ قُدمًا نحو تحقيق مايجب عليك فعله ،
مع الحرص الشديد على الإتقان والتَفَنُّنْ
وكل مامن شأنه الرُّقي والتميّز ...
هُنا قد تعتريك بعض العقبات ،
وقد يتعرقل السير ،
تتعثّر ، تقف ،،،
ثم ماذا ؟!
أَمَعْنى هذا أننا وصلنا إلى نهاية المطاف ؟!
ماذا .. هل نقف ؟
أم نرجع أدراجنا إلى الخلف ؟!
أم نُعاود الكرّة أُخرى لنتعثّر ثم نقاوم السقوط
ليتسنّى لنا بعدها النهوض مُجدّدًا ؟!
لِيُحَدِّثْ كُل مِنّا نفسَهُ بذلك ..
وليعرض الأمر على نفسه ..
إننا بحق بصدد مسؤولية كبرى ..
ولعل من مُسببات الأرق الذي انتابني خلال فترة ماضيه
هو شعوري بتأنيب الضمير نحو تقصيري تجاه بعض الموضوعات المطروحه
وعدم إيفائها حقها من الرد والتعقيب والنقد ...
إلى جانب مسؤوليات أخرى كغيري بالتأكيد ..
ولكن ،،
كيف لي أن أرد على كم هائل من الموضوعات
وفي غضون ساعات قلائل
أو قل ربما أيام معدوده .. !!
إن هذا الزخم الفكري الهائل لهو جدير بالقراءة والتمعن والتروي والتأمل و..... إلخ
والعبرة بالكيف لا بالكم ..
وأنا على يقين بمقدرة أصحاب الموهبة الأدبية
ومن يملكون القدرة على الكتابة والتعبير عما يكمن في خلجات أنفسهم
على يقين تام بمقدرتهم على الرد والتعقيب على أطروحاتِ أصحابهم الأُخَرْ ..
وكلٌ على حسب طاقته وفكره ووجهة نظره وفلسفته الخاصه ..
وهنا يأتي دور التميّز والمنافسة الشريفة ..
ومن الأهمية بمكان
استشعار مدى عظمة مبدأ إدخال السرور على قلوب الآخرين ..
النقد البنّاء و الصدق في الإطراء
كفيلان بإشعال فتيلة التقدم وحافز للمزيد من الإبداع ..
وليُبدي كُل منا رأيه .. وليدلي بدلوه ..
وكل على حسب طاقته
" لايكلف الله نفسًا إلا وسعها "
وهيّا بنا يدًا بيد لنواصل المسيره
لاتحسب المجد تمرًا أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
وفقني الله وإيّاكم
وجعل الله الجهد مُباركًا أينما كُنّا
شكرًا جزيلاً لطرحك الراقي
أخي الفاضل
" صقر بن محمد "