توهمت
....
هل تؤمن بالنصيب
؟..
وهل تعتقد أن هذه الكلمة تكفي لتبرير حادثة
؟..
واذا كنت تؤمن بالنصيب فهل تعني به شيئاً تختاره أنت ،أم شيئاً مفروضاً عليك
؟..
ألا تشعر أحياناً بأنك كتلة من أعصاب ثائرة مبدعة وأنك تستطيع أن تعيد تصفيف نجوم السماء المبعثرة وان النصيب هو ما ترسمه انت
، وأنت وحدك
؟..
ألا تشعر في فترات أخرى ان خيوطاً عنكبوتية خفية لا دخل لك فيها تشيد ملامحك وتصرفاتك وعواطفك
؟..
وأنك تبتسم وتتحرك وأنت شبه منوم
، كأن شعاعاً مبهماً بنهب أعماقك ويسلبك إرادتك
؟..
أنك تبحث عن تبرير لأعمالك بعد أن تقوم بها
، تحاول أن توجد لنفسك سلسلة منطقية تشد تصرفاتك كلها بشكل
( معقول
) فتصدق نفسك وتكاد تؤمن بتبريراتك
، وتضيع في بحران من الحيرة لأنك تؤمن داخليا بأنك لم تكن
( أنت
) الذي تصرفت ومع ذلك فإن مسؤولية هذه التصرفات تقع
( اجتماعياً
) عليك
.... وفي لحظة ما تسأم من حاجتك إلى تبرير نفسك للناس فتصرخ فيهم
:
إنه القدر
.... ( نصيب
) ....
وفي لحظات أخرى تشعر بأنك لست مديناً لأي إنسان بأي تبرير
، فتكتفي بالصمت
، وبالتساؤل المتعب
: لماذا حدث هذا
..........؟؟؟ ختم الذاكرة بالشمع الأحمر ...