 مشاركة : ياخيْ غريبةْ والله !! { دعوةْ للجميعْ }
؛
صباحك / مسائك مكلل بذكر ولي النعم
كان من المفترض أن أكون ها هنا أبكر من ذلك بكثير
ولكن للسيد الغياب سطوة وسلطة تفوقنا كبشر
لذلك أرجوا معذرتي بحجم البياض المكتنز بالقلوب ..
أتعلم أيها الود ؟
وجباتنا دسمة جدا ً ولكن نثر الملح عليها باتزان ينقصها / ليفقدها نكهتها
بالدرجة الأولى ويفقدنا الشهية بالدرجة الثانية ..
كنت وما زلت أردد بأن أقلامنا لن تنهض إلا حين نشعر بمبرر لها ..ولربما هذه الفئة
تشعر بأنها تنهض بهكذا تناسل / تكاثر ..وهي لا تعي أنها
تحكم القبضة لمعول الهدم لسحقها !!
لا تعلم !!
بأن بالرغم من امتلاء منضدتها بالكتابات والأقلام إلا أن مقعدها ما يزال شاغرا ً !!
ودواتها مكسورة / لا شك ..
جميل أن نواجهنا عن قرب أيها الود ونرفع الستار برقي ونسلط الضوء لنرانا كمتفرجين نتوالى واحدا ً تلو الآخر نتسابق لإلقاء ما في جعبتناونتكاسل عن الاندماج
مع بعضنا البعض وكأننا نؤدي واجب إجباري لا رغبة لنا به !!
لنواجهنا بــ / فكر واعي وتفحص متيقن يؤدي إلى ارتقانا لمستويات التفكير بعمق ..
فأفضل وسيلة لتجاوز أخطاءنا / مشاكلنا / سلبياتنا .. هي مواجهتها بهكذا كثب ..
حين نطرح ونعجز عن الرد على أطروحاتنا فنسارع بطرح آخر دون التفاته
للردود السابقة / ثقوا بأننا نرسم طريق نهايتنا بأيدينا ..
حين نملى الأقسام بالأطروحات وننتظر الرد دون أن نفكر لوهلة بالرد
على من سبقونا / ثقوا بأننا هضمنا حقوق مواضيع بعضنا البعض ..
مساحة الود الشاسعة / لن أخفيك بأن هذه الغرابة تنتهك دواخلي منذ زمن
ودائما ً ما رسمت أكبر علامة استفهام فوق رأسي فكانت سبب ً لهجري للكثير من المواطن فأظل كما أنا أجلس أمام مكتبي أحتسي غرابتي بــ / خرس !!
{ وألوك تساؤلاتي بين فكي الضجر } بكل صمت / أنتظر الفرج لظاهرة ٌ كتلك .. / دون أن أسعى ولو بخطوة للمعالجة { وأجهل السبب } ..
تتقهقر أناملي عن لوحة المفاتيح ،، لأغادر الموطن بــ / طرق باب الحزن
{ تسجيل الخروج } وكأنني هاربة ٌُ من معتقل ما !!
لا أعلم !!
أهو الغرور الذي يجعلنا لا نرى أبعد من أنفونا ولا نستوعب بأن هناك من يستحق
أن نندمج معه ونتزود من خبرته / فكره / فلسفته / نبض قلمه / مفردته ..؟
أهو السأم الذي يجعلنا نهجر كل هذا الكم الوفير من السخاء / ونغرق في أنفسنا / نحتضن أحرفنا / ونسكبها بهذا الزخمْ المكتظ المتكاثر / ونكتفي ؟
ونحن لا نعلم بأننا نسير في حشد إجهاض القلم ..
أم هو الفرار من أقلام نهاب ملامستها فنبني بيننا وبينها حاجز ..
نسعى لأن نصرخ بهم ها أنحن ذا / فنهطل و بهكذا غزارة حتى نلفت الأنظار لنا
فنظل بدائرة المهابة متقلصين .. ننسكب بإنفراد !!
أم هروب ٌ من شي نجهل ماهيته يسكبهم بهذه الدوامة
ليمارسوا طقوسها بكل أنواع التلذذ الذي ننظر له نحن بغرابة ٌ وضجر
فتطحنهم عجلة الهروب ودهاليز حكمنا عليهم ليتوهوا على الرصيف ..
بدأت أتشعب بالطرقات كثيرا ً أيها الود / وقد أتطرق أكثر حتى أجد لهم مبرر / وهذا ما لا أرغب
أدرك مدادي جيدا ً فمهما تعمق بالتساؤلات المكتنزة ُ بالغرابة ..
لا بد و أن يصل لنقطة البياض مهما كان حجمها ..
(( ثق هناك نقطة بياض بحاجة ٌ لأن تتسع وأنت بدأت السير بأغوارها حتى لا تندثر ))
حكمة لا يمتلكها إلا القلة القليلة جدا ً ..
لتعلم بأنني قرأت كل الموضوع بالردود حرف بحرف وأنا أتمتم الحروف بلذة وأصفق
وقلما أفعلها / ثق ..فكل شي كان جميلا ً جدا ً
أستميحك عذرا تشعبت عميقا ً جدا ً جدا ً جدا ً
ولكن كل الأسباب سلسة مترابطة يبعضها البعض فما كان مني
إلا أن تتبعتها حتى ألقت بي لهنا ..
ومن هنا لأخر صفحة السماء أزلف لك لفافات احترامي المعتق بالتقدير ..
ومضة مهمة لقلمك الحر ولكل من أساء الفهم
أعلم تماما ً بأن دنيا الود لا يسعى لتقيد حرية القلم ولكنة يسعى جاهدا ً لتبليغنا
•رسالة
{ ساحة الأدب شاسعة / فلنبور أقلامنا بالانغماس المتريث لنرتقي برصيد ثقافي
متوازن ما بين الأخذ والعطاء حتى لا نخذل أقلامنا }
•دعوة
لإصلاح الشرخ / التمتع بالأدب / تعديل أخطائنا / تقليم أظافر الذات /
التوقف عن كل ما يعيق نهوضنا نحو الأفضل .. ليهمس في أذن أقلامنا
(( تناولوا ما لذ وطاب ولكن لا تنسوا التقيد بآداب الطعام )) ..
(( ولا تنسوا أن لكل معدة مقدار من الاكتفاء فمتى ما تجاوزته / هلكت ))
دنيا الود
قرأتك جيدا ً لا لأمر سوى أنك طرحت أحدى تساؤلاتي التي ألوكها بين فكي الضجر
فأحببت أن أسلط الضوء بهدوء على ما قصدته ولم يتمكن البعض منه
بجعبتي المزيد / ثق ولكنني سأكتفي بهذا القدر :: {
ولتعلم جيدا ً :
بأنني ..
سأظل في أوائل المدرجات للإنصات ما دام المتحدث كــ / أنت يحتل الصدر الأول للفكر ..
لمدادك / حدائق ٌ معلقة ٌ من الشكر تمتد ما بين الحرف والحرف ..
كن بخير أستاذي ..
ولتبقى على هذا النهج / لطفا ً .. فأنت الصواب لا شك يا أنت ..  |