23-11-2008, 22:24
|
| تهاني سلطان ، | | بداياتي
: Feb 2008
المشاركات: 1,006
تقييم المستوى: 18 | |
ثُقَبٌ ذَات وشْوشات ...} ,
الزمان وحدهُـ من تفحّل و تخصب
في حُلمٌ ذا أفقٍ يُمارسهُ الشَيطان ..
لا أحد سِوى النَفس تَتَقبل
السَراب.. و كِذباتٌ تُحلقُ بِـ الأفكَار
وتَبتُر جُنحَانهَــا..و أقصوصة من
الأيَام تَبكيّ منفَاها و تَعيش
ذكرى التَوديع .. تَحملُ حقَائِبهَا
و تَجهل أوجَاع الغُموضْ ..
على تَوابل العَصرْ يَتنزهُ الوقت
لِـ يمتزج مع مكَان لا يتسع لِـ ذَلك فرحاً..
لِـ يُعَمْد الحُزن على جُدرانٍ تتبرأ من
مسؤوليتها و تتقَمصُ الانفصال مع نِقاط النَرد ..
تَدبُ في الخَيال لِـ تَقتل البَراعِم
و تتصَاعدُ عَكس صِوان الأذن فَلا
يُفقه قَولها و لا يُعرف ضِحكها
من بُكائِها .. و السُخريّة تتيقن من النِفاق
و تُحارب الصِدق ..
فَـ الجُلوس و النَظر يَميناً و يَساراً
ابتذال غَامض لا يَعني مَقصده سِواهم ..
فِي وجوههم ابتسامات مُرصعة , تُفرك
لِـ تحتفي بِـ لمعانٍ من بَعد رَمادِهَا ..
تَرى الطَريد في قوافي العَقل و تَصيدُه
لِـ تَشبع بِـ لَهج السِر و تَزيدُ رصِيداً
من تِكرار المأسَاة على نَافِذة
متَاع أقوالِها ..
و الأعين تَقرأ التآكل و تُصغِي بِـ حدسِها
لِـ تُساير العَقل المُقيد بِـ تَعبيرات الوجه
المُتحدث ..
تَرى مَا أمامهَا و تَسْتَرجِع مَاضياً بين
الرُكام و تَشقى مَع مُستقْبله .. تواصِل
التَحديق دون كَلل ..
و تُغمض على جُملٍ رصينة لِـ ألاّ تُخطئ
النَقل فَلا تَجد بَعد ذَلك مَن يَأويها أو
يُحاذِر اتجَاهها ..
و الخَيال يُوزع على الذَاكِرة و يُخْضِعُ
المَعنى كَـ عَبد لِـ سَيدهِـ يَتبع الأفكار
و يَجثِي على العَاطِفة
لِـ يمنح الكَلام مَنفى الحُرية فَـ يَتنقل
على بَقايا الأجساد .. و يُصور الآثَام
أعوان يُواجهون دورة
الأرض بِـ بُؤسٍ و صُراخ فَـ تتوقف
عن التَركيز و تتشَردُ بَين المُجاهرة
و المَنطق ..
و ما وراء الظل المنفيّ قِناعٌ آخر يَميلُ
إلى الضَوء يتلاعبُ بِه و يَسرق جَماله
لِـ يَتجه إلى المجهُول و يحتَرس بِـ طَمسهِ ..
فِي تلك الأثناء لا يُبَاح له استخدام
الأجنِحة حتَى لا يَطير و يَهبُط على البِلاط
تِمثال يَتعرى لِـ الوجود و يَمدُ يَديهِ
نحو الأفق لِـ ينزويّ بَعيداً و يُخلّد
الوجوه القَديمة .. أووووهـ ..
شِفْةُ التَعجب لا تُغادِر تِلك الوجُوه
و نسَائِل الاضطراب تُحرك الحَواجب
و تَنتظِر هاوية الفَتك لِـ تعاسة
الإنقَاذ داخل القفص و تَشكِيل الهُروب
لِـ نظامٍ يَبصُق الدم بِـ بُكاءٍ زافِر على
هَوامش الأنقَاض حَول التشَرد ..
وشوشة تُوقِظ سَقف الرأس من جديد
لِـ تَكشُف عَن وجهِ الإزعاج ..
لَغو آثم يُعانِي عُسر الهَضم و تَكدُس
الآلاف الآذان لِـ تَعْبُر ضِفة الإقناع دون
الالتفات إلى الوراء ..
و مُحيط حنَاجِرها جامعُ لِـ الشُتات
على هِتاف اللُعاب و السُؤال
ينفيّ ..يقْتُل ..يُحيّ .. يُقَبِّلُ الغَير ..
خَلائِقٌ تَجشأ الكَلام بَعد أكل الضَحَايا
و السَماء تُوسوسُ لِـ شَيَاطِينها أن تَغمُر
السِر داخِل أجسادِهم ..
تُسممُ الطَبيعة بِـ سَطوة الهَشَاشة ..
فَـ ليُحدق كلاهما فِي الآخرـ و لِـ يَتأبط
كِتاب الوهم بَين شَهواتِه ..
و لتَبكي شَمس أصيلهِ على اختناقِ
الهَواء بَين ثُقوب مَوتِ جلستهم...
شَرسةٌ الحَياة بِـ طُمأنينتِها ,تَضرُبُ
بِـ صَاعقتهَا داخل العُقول لِـ يُصبح
على غير عادتهِ فلا يُفرق بين الذات
والروح ... .
____________________________________ tahanisultan@ |