حُلم وغاب
الليلُ وسوس في هدوء
أنا قد دلِجْت فما تُمنّين المنام؟
أنا عبد حلمك يا ملاك
في جعبتي سُرب السراب
فلففّتُ كلّي بالغياب
وبقيتُ سادرة أنا ..
أسهو ويدعكُني المساء
.
.
أنا لا أحبّ
إلاّ السبات على السحاب
وقطفِ النجوم البَوش من شجر السماء
سكرٌ يخضّبُ جذوها
وهجٌ يرتّلُ سحرها
وأقبّلُ المزن القريب
أروي لظى ظمأ الشفاه
بِهَمَى المَطر
والبدرُ أرهقهُ السَهَر
أنا أشبهُ طيف يُكنّى بالملاك
وأراقِبُ الشهب النيام
فحين الأماني والهواء
تهوي فترعش نومها
فتفيقُ تشهبُ في الظلام
وتصوغُ ضوءً ناعِساً
وثَوى خِواء
.
.
الوقتُ يفترسُ الظلام
أنا أنشقُ الحلم المُلطّخ بالهيام
من عذبِ أمنيةٍ عذاب
أبقى أجوب ولا بقاء
وأظلّ أبحث في المدى
وأموت أنتظرُ الجواب
لمَ يعشَقُ الحُلُم الغياب
كهوى وذاب..
بِـ : عَ ـبَقُ ذِكْرَى.! ____________________________________
أَنَا ..
وَمَا أَنَا إِلاَّ [شَخْصٌ] يَمْضِي يَقِصُّ مِن تّذْكرةِ العُمرِ فِي دُنْياه ،
{وَسَيَرحَل} ../
يَاربّ كَيْفَ أُفَارِقُ مَنْ أَحَبّهُم قَلْبِي ! كَيْف؟ |