.
.
هذا الحذاء يفوح بِـ العطر المُعتق من الآلآم العراقيين .. كانت كالعصا في يدِ موسى و كَـ الحيّة حينما ألقى بها .. لِـ يُفجر تلك الأسرار المُتراكمة بينه و يُفشيّ بِـ حقيقة المأساة العراقيّة .. بل مأساة العرب أجمع ..
كان لِـ أجل اشراقةِ شمسٍ مُوقِظة ..
كان لِـ أجل الشرايين في الخلجات ..
كان لِـ أجل الدروب التيّ تقطعت بها السبل ..
كان لِـ أجل احتلال النفس و الكلمة و العقيدة و الحق ..
كان لِـ أجل نبوةٍ نتذكر رُمام ثوبها ..
كَان لِـ أجل العراقيين ..
كان لِـ أجل العرب ..
كان لِـ أجل المسلمين ..
بينيّ وبين ربيّ .. مازلتُ أتحاشى تلك الابتسامات بين الحينة و الأخرى عندما أتذكر الحدث ..
و بينيّ و بين ربيّ .. مازلتُ أتمنى لو أنهاُ ضُربة بالرأس أصابتهُ تماماً و تَفجّر بـ قيحٍ نتنْ .. لِـ يشوهـ تلك الإبتسامة بعد الفاجعة التيّ حلت بهِ ..
وبينيّ وبين ربيّ .. كانت تلك القذيفة لِـ اطلاق المستعبدين خلف الصمت و فتح أبواب الحديث و لغة الجسد ..
وبينيّ وبين ربيّ .. لا بد من عددٍ قليل يُضحيّ بذاتهِ .. تكتبُ له الجراءة .. تُثبتُ في التَاريخ .. تُرمى بين يديّ من يقولون أننا لم نعد قابعين في صفحات التاريخ ..
لِـ ذلك الرجل الساقِط دون حذاء .. لِـ من وهبهُ سطراً في التاريخ و مزق المجاملات و المديح ..
شُكراً يا رجلاً أقسمت على الخطيئة أن تتلاشى و تتبدل بِـ الطُهر ..
شُكراً يا حقيقة أعيّت إلاّ أن تقاسم الجميع تلك الفرحة في أعين العراقيين ..
شُكراً يا صديق وطنك المُخلص ..
إن كان نعتك الآخرين بِـ " الكلب " فهذا لِـ وفائك و خيانتهم ..
sorry m not have a pic for it
لذلك البطل"الحذاء " الذي شارك الفرحة .. شُكراً يواسيّ أبعاد السماء و الأرض ..
للذي عرج إلى وجهه ولم يُقاسمهُ الألم ..
للذي هبط إلى الأرض وقد علا في أنفس الجميع حتى السماء ..
لِـ من توكأ على أرضٍ طاهره .. وتغرّب عن صاحبهِ ..
لمن لم يُشاركنا بِـ صورةٍ له إلاّ سريعة توجهة نحو الغموض خلف الستار ..
لـ يبقى منحوتاً ذا مقامٍ يُغطي الإلتباسات و بقايا الألم ..
ولا زال حديثكم قائماً بعيداً عنيّ ..
.