في حوار درامي ( معبر ) في أحد الأفلام المدهشة .. واسمه : مليون دولار ياحبيبتي
تصر الفتاة ( المحطمة ) التي تقاتل من أجل أن تمارس الشيء الذي تحبه وهو رياضة الملاكمة .. مستفزة المدرب الكبير , الذي يراقبها بشفقة , وهي تستميت من أجل هدفها , وحلمها , وما تريد أن تكون !!
تجتهد الفتاة في إتقان ما لا تجيد , وتصر وتصر ,, حتى ما أن رضخ المدرب الكبير .. وقرر أن يعلمها
وفي حوار مثير , يقول المدرب للفتاة : حسناً .. سأعلمك أسس اللعبة وسأقف بجانبك حتى تخطفين ( المليون دولار ) ولكن !!!
لا تأتيني يوماً وأنتِ تبكين لأنك إصبت بأذى وتشعرين بالألم .
إنتهى
أرى يا عزيز جدة - وفي ذلك أخالف رأي الأخ نرد - أنك لا تجيد الطرح السياسي , ولا التعاطي معه .
وذلك من خلال وقوعي على بعض طرحك , في بعض المنتديات وذلك لسببين , أحدهما ناشيء من تصورك الفكري ومرجعيته , وما تعتنقه من موقف ومحصلة . والسبب الثاني ناشيء من تعاطي أسلوبي وحصيلة تركيبية , وأقصد هنا , بناء نص الرأي السياسي والمتمثل في مادة الكتابة , والبناء اللغوي .
أما ما يخص السبب الأول , فأنت لا تحمل فكر سياسي أصيل , أو رأي ومرجعية متجذرة في عمق اعتقادك , ولكنك ببساطة , تعيد تشكيل آراء مسبقة لأناس آخرين , يبدو أنك تقع تحت وطأة التأثر والافتتان بهم بصورة مخيفة وخطرة , ولا أستبعد هنا فرضية الاختلاس , لتمارس ما تريد ولكنك لا تجيده , أو لتصبح ما تحب أن تكون , ولكنك لست هو ... ما أدى إلى تحولك إلى سطح عاكس ولكن بالطبع ليس مرآة , يعكس ما أمامه ولكن على هيئة صورة مشوهة , خالية من الخطوط الواضحة والبارزة .
وبخصوص السبب الثاني , فأنت لا تجيد لعبة ( كلمات السياسة ) , ولا تملك أبجديات ( بناء ) النص السياسي , ولكنك ترصف الأفكار - التي ناقشتها في السبب الأول - وتجمعها , ظناً منك أنك ستدهش القاريء بتحليلك النافذ والمثير .
لن أناقشك في فكرك الذي تطرحه بكل تجرؤ وفجاجة , لتصفع به قلوبنا المحترقة والحزينة . لأنني لو فعلت , سأقسوا عليك كثيراً , وقد أجرحك بنصلي ( الحاد ) جداً في هذه الأيام بالذات .
لذلك .. ارحل بأفكارك المُستفزة بعيداً ,, لكي لا تحثني لأن أدفعك لترك الكتابة .