يَوم الأحدْ القَادم فجراً ,
السَاعة : 2 صباحاً ,
التَاريخ : 25/1/2009
الإتجَاه : اللاوطنْ بريطَانيَا ,

في مِثل هذَا اليومْ الأربعَاء سيكونْ يومي الرَابعْ ,
في أوّل ايَامْ الإنتقَال للعيشْ في دولةْ بريطَانيَا لمدةْ 5 سَنواتْ !
لإستكمَال دراستيْ الجَامعيةْ ,

ستكونْ الأيَام ربمَا سعيدهْ بِي ,
أو ربمَا سأكونْ تعيسْ بهَا ,
ولكنْ بكل الحالتينْ سأكونْ الأجمَل من الأيَام !
أوعدني بذلكْ ,

يا أهلْ الـ وطنْ كل ما أحتَاجه منكمْ دعواتكمْ التي سترافقني بكثيرْ من الممَرات والطُرقَات هُناك ,
وستجلسْ معي على أكثرْ من طاولةْ وأكثرْ من مقهَى ,
وستنزلْ مع قطراتْ المطرْ الصبَاحية ,
ولفحَات البردْ القارصْ ,
يا أهل الوطنْ أحتَاج دعواتكمْ وأحتَاجكمْ أنتمْ لأنكمْ الأجملْ بما حملتْ ,

السَفر كان إختيَاري بكل تفَاصيلةْ ,
ولكنْ الشُعور إختلفْ عندمَا أصبحْ حقيقةْ !!
بدأت أشم رائَحة الإختلافْ واللاوطنْ هُناك ,
شعُور بالحقيقَة لا استطيعْ التركيزْ به لـ أصفَه ,
ولكنْ دعواتكمْ ستكونْ الأجملْ يا أهل الجمَال ,


مَحطةْ الإقلاعْ : الريَاضْ
السَاعة : 2 ص
اليومْ : الأحدْ 25/1/2009

مَحطة الوصولْ : هيثرو / لندنْ
السَاعة : 8:30 ص
اليوم : الأحدْ 25/1/2009

وستبدأ الحيَاة ولكنْ أي حيَاة لا أعلمْ !
ولكنْ كل ما رسمتَه انهَا ستكونْ الحيَاة الأجملْ والناجحَه بفضلْ الله ثم دعواتكمْ وإصراريْ على النجَاح !
وبعد ذلكْ يصمتْ الشُعور لبَاقي التفَاصيل التي اجهلهَا !!

أستودعكمْ أرض الوطنْ حتى استقرْ هُناك ,


لندنْ ستحبيني كثيراً وسأكرهكْ قليلاً ,
وسأحبكْ كثيراً وستكرهيني قليلاً ,
أينَا أصدقْ !!
سأحبكْ ربمَا هو الأصدقْ !


وِدّ ,
25/1/2009
ويختلفْ الزمَان والمكَان والوطنْ ,
وستبقين أنتِ اللا إختلافْ والأجملْ دائماً والأطهرْ بنظري وبنظرْ الكونْ

وِدّ حلفتكِ بالله كوني الأجَمل ياطهريْ ,
فسأحبكِ كثيراً وسأفقدكْ قرباً ولكنْ ستبقينْ من سكنتِ الروحْ والذَاكرة ,
وسأتجولْ بكِ داخلْ أراضي اللاوطنْ هُناك وعلى أرصفَة الشوارعْ ومقَاعد المقهَى !
ستكونْ وجهَاتي طُهرك وأنتِ وبعضْ من الكلمَات التي توصينْ بهَا دائماً ,
بأني الأجملْ وسأبقى الأجملْ بين الرجَال ,
ولنْ أنسَى ,
إنتبَه لنفسكْ وخليكْ بخير وخلكْ الأجمل ولا يغيّرك شيْ إلا أنَا وطهري وضحكاتي لكْ وبكْ ومعكْ ,
وقلتْ لك حَاضر بس الغُربة توجعْ !

موعدنَا الصيفْ وسيكونْ الصيفْ قريبْ جداً ,
وسأموت برداً الآن لأنتظرْ الصيف اللطيفْ ,

كونُوا بخيرْ أنتمْ ومزاجيْ وهذيَاناتي
وأمنيَتي بأن خلقْ الله لي وِدّ لأودّعهَا فعلاً !