01-02-2009, 01:15
|
| .... نَوْرَسَة ! | | بداياتي
: Jun 2008 الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17 | |
َ 25-1-2009 أحسَستُ بـِ سعَادَةٍ تَسكُنُنِي رغمَ كُلّ العَوامِلِ الحيّوِيّة والإنقِسامَات الميتُوزِيّة وَ الأحماض العضوِيّة -DNA- وَ -RNA- الذِينَ شارَكُوني احتِفَالِي الصَغِير جِداً ,
المَادّة العلمِيّة سَهلَة جِداً , ومُسلّيَة جِداً , ولكِن بـِ مُجرّدِ إحسَاسِي بـِ أنّهَا ستُأكَلُ وَ حَلوَىَ عِيدِ مِيلادِي التِي أهدَيتُهَا لـِ نفسِي, شعرتُ بـِ ثقلٍ على عاتِقِي ,
تنّفستُ الصَعدَاءَ لـِ وهلَة , وأغمَضتُ عَينَاي , وأنصتُّ لـِ هدُوءِ اللّيلَةِ وسكُونِهَا , وَ لـِ دقّاتِ عقارِبِ السَاعَةِ تُنبِؤُ بـِ أنّ اللَحظَةَ حَانَت ,!
الثَانِيَةَ عشَرَ دقّت , ابتَسَمت , فتَحتُ عينَاي , وهَمستُ فِي أذُنِ الحيَاة "أنَا قويّة" !
وكرّرتُهَا "أنَا قويّة" "أنَا قويّة" !!
ومَعَ كُلّ مرّة كُنتُ أكرّرُ فِيهَا هذا القَول , كُنتُ أشعُرُ بـِ قُوّتِي , !
إحسَاسٌ مُفعَم بـِ الحمَاس ابتَدأتُ بِهِ اللّحظَةَ الأُولَى مِن عامِي الجَدِيد ,
صَوتُ الهَاتِفِ يُنبِئ بـِ رسَائِل جدِيدَة , سعَادَة أُخرَى لـِ أنّهُنّ تذَكّرنَنِي , (1)
وسعَادَة كبِيرَة لـِ أنّنِي صدِيقَةٌ لـ كثِيرات , ومَا أجمَلَنِي بِهنّ حقَاً ,
ألتَهَمتُ قِطَعَ الحَلوَى اللّاتِي أهدَيتُنِي إيّاهَا بـِ شراهَة , واحتَضَنتُ ذَلِكَ الدُبّ المَحشُو بـِ الحنَان وَ الدِفء, وأغمَضتُ عينِي مرّة أُخرَى , وأَفَقتُ بعدَ دقِيقَتَينِ وَ انتَهَى حفْلِي الصَغِير وَ عُدتُ لـِ "الخليّة وَ الوِراثَة" .
وَاصَلتُ دِراسَتِي حتَى الحادِيَةَ عَشَر مِن ظُهرِ اليومِ الثَانِي وَ ذَهبتُ بعدَهَا لـِ تقدِيمِ الإمتِحَانِ الذِي كَان غَرِيبَاً بـِ النِسبَةِ لِي , الحَمدُ لِلّهِ فَـ التَوفِيقُ مِنهُ كانَ جمِيلاً رَغمَ غرابَة الإمتِحان ,
عُدتُ لـِ البيت , وبـِ مُناسبَةِ يوم مِيلادِي أهدَيتُنِي سَاعَةً مِنَ الرَاحَةِ ورُحتُ فِي سُبات !
استَيقَظتُ عَلَى صوتِ أُختِي تَصرُخُ بِي بـِ أعلَى صَوتِهَا "سَارة عندج امتِحان" !!
أُضَعُ يدِي عَلَى قلبِي لا إرادِياً وأسمَعُ خفَقَاته !
يا اللّه ما هَذَا , ما الّذِي فعلتِهِ بِي يا مَجنُونَة , هَكَذا صَرَخْتُ بَعدَ أن لامَسَت وسَادتِي جسَدَهَا المُنهَك بـِ رميَةٍ مِنّي ,
غَسَلتُ وَجهِي والدمُوعُ تُخالِطُ المِيَاه لا لـِ شيء سِوَىَ لـِ أنّهَا جَعَلت نبضِي يتسَارعُ بـِ صُورةٍ كبِيرَة وَ لـِ أنّهُ يومُ مِيلادِي الذِي سأُجبَرُ فِيهِ على دِراسَةِ مَادَة الجيُولُوجيَا !
بـِ اختِصَار كَانَ هذا يَوم عِيد مِيلادِي , .
.
شُكرَاً لِلّه.
[line](1)تذّكُر أعيَاد المِيلاد كتذّكُر اسم صدِيق قدِيم , وحفظ أعيَاد مِيلاد الإصدِقاء يعنِي علاقَات قويّة وَ روابط وثيقَة , قد يظُن كثِيرُون أنّهُ لا داعِي لـِ هذهِ الأشيَاء ويُطلِق عليهَا آخرُون مُجمّلات لـِ العلاقة ,
فِي حِين يعتَبِرُها آخرُون مُكمّلات لـِ العلاقات , فهِيَ لا تُجمّل العلاقَة فَحَسب بَل تجعَلُهَا مُتكَامِلَة
وَ تُشعِرُكَ بـِ أنّ الطرَف الآخر شخص مُتميّز مُتكَامِل , لِذلِك هِي مِن الأشياء المُهّمَة الـ يجِب الإهتِمام بِها في حال تكوِين أيّة علاقَة. ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|