ماذا لو قال لك أحدهم بأنه حزين جداً ، ..!
مازلت أجهل كيف يمكن لي أن أبعثر الفرح ، و أنا بداخلي حزينه كذلك ،
ليس لشيء يذكر ، الأيام و تلك الدقائق ال تصادفنا بها ، جعلت مني ذلك ،
بالرغم من كل الأشياء ال حولي ،
- الأشياء البسيطة ال تجعل من النفس مقر للبهجة و السرور ،
إبتسامة أمي ، إعتزازي بنفسي ، أصحابي و قلوبهم الكبيرة جداً
بالرغم من فقداني لإحداهم كذلك أنك تتنفس ، أنك على قيد الحياة ،
أنك ربما تبتسم ، أنك تملك قلب كبير جداً ، ربما تكون كمية كافية لسعادة طويلة الأجل ،
ماذا لو قال لك أحدهم بأنه حزين جداً ، ..!
مازلت أتجرع تلك الكلمات يارفاقي ، و أحاول أن أجلب الحلول ، لأقنع و يقنعون هم كذلك ،
بأن سعادة من حولنا تهمنا و تبعثر بدواخلنا الفرح ، قبل ان تكون لهم ، ..!
كان لي ميعاد هذه الليلة في تلك الزوايا ، كميات التعب أدخلتني في نوبة حزن و ربما
( تغيير مزاج ) كميات التعب فقد تمنيت لو أركلها بعيداً هناك ،
حيث يأخذها طوفان النسيان ،
و تكون في مهب الريح ، التي لاعودة لها ، ..!
ربما كان ربتي على كتف إحداهم بطريقة طفولية بحته ،
و ربما تلك الكلمات لم تكن كما يجب أن تكون ،
و ربما هنا الكثير الكثير ،
ماذا لو قال لك أحدهم بأنه حزين جداً ، ..!
و تلك العتمة تشق سمواتي انا كذلك ،
أحاول جاهدة أن تكون تلك السعادة ال أرجوها لهم ،- سعادة حقيقية ، (:
يارفاقي ،
قد تمنيت اليوم السعادة ل أحدهم كما لم أتمناها من قبل ،
و عندما قررت الإبتعاد عن تلك الزوايا ال تحمل الكثير من ألم و حزن خفي
يحملونه في لمعة أعينهم - ال أرى بها الكثير جداً ،
- ربما أكون واهمة ، و لكن حدسي لا يخيب
بعد أن تعلمت قوة الحدس من أحد صديقاتي المقربات ،
أو ربما غير ذلك ، بعد أن زاد يقيني بالأشياء ،
هذا المساء قد طال بي ، و ربما أطيل دقائقه أكثر ،
فقط لإني أود عند إستيقاظي بالغد ال أتمناه جميلاً ،
أن أرى إبتسامة حقيقية ، حقيقة هذا ما أطمح إليه حالياً ،
ماذا لو قال لك أحدهم بأنه حزين جداً ، ..!
فقط أربت على كتفه و أهمس له ، بأن الله معه ، و نحن كذلك ، - (:

feb , 009