الموضوع: - يَومِيّات -
عرض مشاركة واحدة
  #11 (permalink)  
قديم 06-02-2009, 03:29
الصورة الرمزية الطُهر
الطُهر الطُهر غير متصل
.... نَوْرَسَة !
 
بداياتي : Jun 2008
الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17
الطُهر is on a distinguished road
افتراضي رد: - يَومِيّات -

4-2-2009


أن تنَامَ وأنتَ تبكِي ,
وتحلُم بـِ كابُوسٍ مرّتَين ,
فهذا يعنِي بـِ أنّهُ مِنَ المُؤكَدِ أن تَستَيقِظَ وَ أنتَ تبكِي .
أنظُرُ لـِ المِرآة فِي مُحاوَلةٍ جيّدَة لـِ تغيِير حالتِي النَفسِيّة ,
أرضِي ذاتِي بـِ قولِ " ما أجمَلَكِ يا سَارَة وأنتِ تبكِين " !
ما أسعدَنِي بـِ نفسِي يُرضِينِي القلِيلُ فِعلاً .
أتّجِهُ لـِ الحمَام, وأرانِي في المِرآة مرّةً أخرَى , " ما أجمَلَنِي , ما أجمَلَنِي "
أحَاوِلُ إعادََة المُحاوَلة ,
ولكِنّنِي ما لَبِثتُ أن أجهَشتُ بـِ البُكاء, فكانَ بُكائِي هذهِ المرّة مَسمُوعَاً ,
أتّكِئُ علَى البيَاضِ هذاَ ,
أحِسّنِي لا شيء,
أحِسّنِي لا شيء,
أحِسّنِي لا شيء,
أحِسّنِي لا شيء,
لِماذا لا أحَدَ حَولِي الآن , أنَا فِي أمسّ الحاجَةِ إليهُم !
.
عينَايَ مُحمرّتَان ,
أسقُطُ ,
.
لا أحَدَ يسمَعُ صُراخ الأنَا وضجِيجَهَا ,
فللصَمتِ ضَجُيجٌ لا يُسمَع !
.
أخرُجُ والمَاءُ يُثقِلُنِي ,
أنزَوِي في زاوِيَةٍ في الغُرفَة ,وأضعُ رجهِي بينَ رُجلاي ,
وأبكِي , !
أوّاهُ مِن هذا الصبَاح .
,
صَبرٌ جمِيل . هذا النِداءُ مِن عقلِي جاءَ لـِ يُسكِتَ فِيّ كُلّ ضجِيج ,
ويُهدِئنِي ,
أبدّلُ ملابِسِي , أرتدِي الأحمَر,
المُفعَم بـِ الحيَاة ,
لـِ أبدُو أسعَدَ وَ لَو بـِ قلِيل,
أتذّكَرُ مَوعِد مَا ,
.
أجرِي اتّصالاً تَأكِيدَاً لـِ المَوعِد ,
- أنَا وَ حوراء وَ زينب -
سنكُونُ فِي الهُنَاك اليَوم , لـِ نتنّفَس ,
أذهَبُ ظُهراً ,
لـِ أخبِرَ حوراء بـِ اختِناقِي ,
تسأَلُنِي عنِ السبَب , فأجِيبُ بـِ شيء مَا , سَأُخبِرُكِ حالمَا استَطت!
,
تَمسحُ أدمُعِي , ألمَحُ دمعَةً فِي عَينَيهَا ,
تُشَاطِرُنِي حُزنِي ,
تُمسِكُ بــِ يدِي , تحتَضِنُ آلامِي لـِ تُذِيبَ ثِقلاً مِنَ الحُزن !
حوراء , شُكراً لـِ القدَر الذِي جعَلكِ هُنا معِي ,
حوراء , شُكراً لـِ الصداقَةِ النَادِرَة .
,
سأفضِي بـِ سِرٍ مَا , حِينمَا أكُونُ وَ أنَاس مُقرّبِينَ جِدَا, لا أستطِيع اخفَاء الحُزن ,
ولا أستطِيع إرغام نفسي على تغيِيرِ ما فِيّ ,
ولكِن ,
يُدقّ الجرَس, زَينَب قادِمَة ,
وتبدّلَ كُل شيء, رسَمتُ ابتِسَامَة كبِيرَة فورَ دُخُولهَا ,
وَ تغيّرَ الوضعُ تمَاماً ,
ضحِكتُ ملءَ فَاهِي , مزَحنَا , لعبنَا , وكُنّا صِغارَاً جِدَا,
أرواحُنا الجَمِيلَة , رقصَت نشوَةً ,
حَاولنَا تجربَة أمُور جمِيلَة , كـَ الطبخ ,
وبدا لِي أنّي أقلّهُم خبرَةً فِي الطبخ ,
وأكثرهم مقدرَةُ على الضحك والكلام ,
ما أجمَلَنِي , نسيتُ كُلّ الحُزن إلا مِن نوباتٍ سرِيعَة.
يخطِفُنِي فيها الزمَن , فأتذّكَرُ , لـِ أغرَق , وأَعُودُ لـِ أضحك ,
نَحنُ نَلعَب ونُمارِسُ هِوايَة التصوِير ,
نَحنُ نركُض , ونقفِز , ونُحلّق ,
نحنُ نحلُمُ معاً .,
.
ويحِينُ الوَقت لـِ أعُود , بعدَ جلسَة طوِيلَة جِداً جِداً ,
وجمِيلَة بـِ مقدارِ جمال الوفيّتَين حوراء , وَ زينب .
قَبلَ أن أخرُج , تهمِسُ حوراء فِي أذُنِي ,
أنا قرِيبَة فِي حال احتَجتنِي , أبتَسِمُ , وأعُود
.
أعُود , لـِ أتنّهد ,
أتنّهدُ , لـِ أبكِي ,
أبكِي , لـِ أصرُخ ,
وأنَام فِي الواحِدَة !
هَل أهرُبُ منّي بالنَوم !
نعَم أنَا أفعلُ ذلِكَ فِعلاً !
سأكتفِي الآن بـِ وضعِ نُقطَة آخر السطَر , لـِ أنّ تدوِين الألَم مُؤلِم .
____________________________________

نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
رد مع اقتباس