10-2-2009
كانَ للفجرِ معِي في هذا اليَوم حِكَايَة جمِيلَة !
استَمتَعتُ بـِ هدُوءِه حدّ التأمّلِ في الطيُور , والغيُوم , والهدُوء , والسمَاء !
الكائِناتُ تغرَقُ في النوم ,
أتسَائَل لِمَ نحرِمُ أعيننَا مِنَ النظرِ لـِ هكذا جمَال !
,
قرأتُ "دعاءَ الصبَاح" ,
وعُدتُ لـِ إكمَال لَوحَتِي ,
,
صَوت والِدتِي , وضجيجٌ يدَأَ يُخلَقُ وَ صحوَتهُم ,
أستَأذِنُهَا في الذهَابِ لـِ حوراء ,
ساعة ونصف و أنَا اختَار الملابِس , والشَال , والحقِيبَة ,
احترت بين "سكيني أسود " و "سكيني أبيض"
واحترت بين "حقيبة سودة" و "حقيبة بيضة"
وبين اكسسوارات فضّي , أو بلا اكسسوارات نهائِيّاً !
اخترتُ أخيراً "الـ سكيني الأزرق , وبلا حقيبة , واكسسورات فضيّة " !
,
في العاشرَة أطرُقُ بابَ منزِلهَا كمَا طلَبَت ,
ولا مُجيب,!
,
أتصّلُ بهَا !
وبعدَ الوَعد , تغرقُ في نومِهَا "أم المواعيد" ,
:ليش فتحتي الباب بعد جان كملتي نومج.
:ما قعدّوني وهُم طالعين ,
وقضَينَا اليَوم في الطَهو ,
,
الساعَة الثانِيَة عشَر ونصف ,
أعُودُ لـِ منزلِي , فتتصّلُ آلاء مُخبِرَة بـِ أنها في الخارِج ,
وأروح وهِيَ وإيمَان مُلبّينَ لـِ دعوةِ زهراء !
زهراء وأنَا وآلاء , صدِيقات في الثَانويّة ,
وإيمان ابنَة عمَة آلاء , وهِيَ صدِيقَة لَناَ منذُ زمَن ,
,
كُل شيء كانَ جمِيلاً جِداً ,
انتِظارنَا لـِ زهراء وهِي تذُوبُ في التجمّلِ في غرفَتِهَا , ونحنُ نتظرهَا في المجلس !
انتظارنا لـِ أمَل , وحضُورها ومزحتهَا الخفِيفَة ,
النظر لـِ صور زفاف أخ زهراء , وَ التعلِيق على هذي وتِلك ,
مُتابعة إيمان وزهراء لـِ أحدِ المُسلسلات ,
والفوضَى الـ أخلقهَا وأمَل في مُحاولات ناجِحَة لـِ اغضابهم,
تناول الطعام , وسرِقَة إيمان لـِ دجاجِ الأنَا ,
والسلطَة واللّيمُون , وَ الجالكسي, و الكيتكات
والسرِقات المُتتاليَة ,
غادرتنا أمَل أولاً , وفي السَابِعَة عُدتُ لـِ المنزِل,
استلقيتُ على السرِيرِ , في مُحاولَةٍ لـِ إرضاءِ جسدِي المُنهَك !
خمسُ دقائِق و ذهَبتُ لـِ الإستمَاعِ لـِ مُحاضرَةِ الخطِيب الـ انتظِرُه ,
لَم أعُد إلا في العاشِرَة ,
وكُلّي يَحتاجُ لـِ النَوم !
رحتُ في نومٍ لَم أستيقِظ منهُ إلا في السَابِعَةِ مسَاءً مِنَ اليومِ الثَانِي !