التَارِيخ يُعيد نَفسَه !
بِسمِ الله الرحمن الرحِيم
"واعتَصِمُوا بِحبلِ الله جمِيعَاً ولا تفرقوا, واذكروا نِعمَةَ اللهِ عليكُم , إذ كُنتُم أعداءً فألفّ بينَ قلوبكم, فأصبحتُم بنعمَتِهِ اخواناً"
إنّ ما يحدُث اليَوم فِي الكثِير مِن البُلدان الإسلامِيّة مِن تخنّق طائِفِي لهُوَ أمرٌ مُشين , وهُوَ أمرٌ يأتِي خِلاف ما أشارت إليهِ الآيَة الكرِيمَة , وما دَعَىَ إليهِ الرسُول, فَمَا حَصَلَ فِي العِرَاق مِن اقْتِتَال طَائِفِي ومِنَ الذَبحِ مِنَ الوَرِيدِ إلَىَ الوَرِِيد , دَلِيل عَلَى وُجُود النِزَاع وَالإِختِلاف, ولا شَك في أنّ أعداء الإسلام وراء ذلِك,وما حدَثَ في السعُودِيّة قبلَ عِدّةِ أيَام لهُوَ أمرٌ لا يَقّلُ خطُورَة عَن ما حدَثَ فِي العِراق , وما يحدُث !
و الفرق الوَحِيد بينَ الهُنَا والهُناك , أنّ مَصدَر 0تفرِقَة الصُفُوف هُنَا أشدّ وضوحاً, فهَل تُنكِرُونَ ويُنكِرُون! ,
هَل تُقَذف نسَاء مُسلِمَات و تُنتهَك حُرمَهُنّ ويُتوقّع مِنهُم وَ ذوِيهِم السكُوت, لَو نَظَرنَا بـِ حيَادِيّة لـِ المَوضُوع لـَ وجَدنَا أنّ فِئَة واضِحَة جِداً تسعَى بـِ شكلٍ أو بـِ آخر لـِ تأجِيج الطائِفيّة!
القرآن الكرِيم يقول "واعتَصِموا بحبل الله جميعا" ,وهِي دعوَة واضِحَة لـ المُسلمِين لـِ أن يجتمِعُوا وَ يتعايشُوا على اختلاف مذاهبهم! ,
أتسَائَلُ دائِمَا , لِمَ يجِد البَعض التعايُش معَ المسلِمُينَ صعبَ إلى هذا الحَد , فِيمَا يتعايَش معَ غِير المُسلِمِين ,
كارِثَة كبِيرَة جِداً أن يتعايشُونَ مَعَ غِير المُسلمِين , وتجِدهُم يشكّكُونَ وينسِبُونَ التُهَم البَاطِلَة ويقذِفُونَ , ويحاوِلُونَ جاهِداً إنتهاك حرم بعضهُم البعض ! - التعايُش هُنََا يعنِي أن يحتفِظَ كُل طرف بِعقائِدِه في كل شيء , وله الحق أن يثبتهَا بـِ أدلّة وما إلا ذلِك بِدون أن يتطاوَل أو ينال , أو يعتدِي عليهِم , ولـِ كُلّ الأطراف مُمارسَة طُقوسها بِكُل حريّة-
كلِمَة - زانِية , بنات المُتعَة - لا تعنِي تعايُش أبداً !,
تصوِير نساء طائِفَة مِن قِبَل طائِفَة أخرَى , وهِيَ تُمارِس طُقوسهَا , أبداً لا يُعتبَر تعايش فهُوَ انتِهاك واضح لـِ حُرمَتِهَا! ,
حسَب قَانُون نيُوتن " لِكُل فِعِل ردّة فِعل تساويه بالقوة ", فـ إنّ مِن الطبيعي أن يكُون لهذهِ الكلمات,
ولـِ "التصوِير وانتِهاك الحرم" ردّة فعل , أحداث البِقِيع ما هِيَ إلا ردّة فِعل لـِ "أفعال هيئَة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" !
وإن استنكَرَ الكَثٍيرُون ذلِك فالصُور في "اليُوتيوب" دلِيل واضِح على تعرض الهيئَة !. ,
و إن كانَ لـِ كثِير من المُفكّرين السياسيين , نظرة سياسية ذات بعد عمِيق , والكثِير مِنهُم يُشِير إلا أنّ إيران ورَاء كُل ذلِك , إلاّ أنّي لا أتفّق معَ أيّ مِنهُم في هذه النُقطَة , لأنّ المسألَة هُنَا , لا تحتاج لـِ
بُعد نظرتهُم السياسِي العمِيق , وأنّمَا تحتاج لـِ قليل من التروّي وعدَم ربط أمور لا تمتّ لـِ بعضها بـِ صلَة , وَ سرعَة البداهَة , والتفكِير بـِ شكل حيادِي ! ,
العَالم يملَؤه ضجِيجٌ الفتِنَة , وشَوشرَة الطائِفيّة , وسوادُ التفرّق , !
بعضٌ يتصَيّدُ على الآخر أخطائَه ,
وبعضٌ يلوّثُ لِسَانَه بـِ القَذفِ ,
وبعضٌ تائِهٌ بينَ هذا وذاك ! ,
بعضٌ يُفسّرُ الحدَثَ حسَبَ -فِكرِه-
وبعضٌ يُفسّرُ الحدَثَ حسَبَ -رؤيته-
وبعضٌ يُفسّرُ الحدَثَ لـِ إشعالِ "فِتنَة"
,
ضاقتِ الصدُورُ فينا يا" الله" , أنَا بـِ كُلّ نُضجي , أيقِنُ أنّ شَيئَاً فِي العَالمِ اشتعَل,
ولِن ينطَفِئ إلاّ بـِ ظهُور ( ) وما بين القوسين شيءٌ عظِيم ! ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|