بعد أن قررت وقلبي الانتهاء من حبّك , رأيتني أقف بجوارك بماهيّة أجهلها ,
ومحيط أكبر من تلك الزاوية الضيّقة , التي طمعت ذات طيش بسكناها .. !!
رأيتني أمضي بتاريخي معك لبعدٍ آخر لآيشبه الأمس في شيء , ولا أشبهني فيه بشيء ,
قررت إغراق ماضٍ مُبكٍ في غدٍ أعمق من ملح أمنية ,
غدٍ أعمق من فكرة ,
غدٍ أعمق من رغبة ,
قررت أن أحملك ل بروج أعلى من طموح الحب ,
أعلى من طموحك ,
أعلى من استيعابهم ,
هكذا كان القرار .. !!
فقط أُحققني بشَكل أكثر جمال ,
وانا يقينيّة أنّ الجمال لا يغدو جمالًا دونما نِضال مَع الأنَا وهمجيّة دونيتها ,
فقط أَنْظُرني بعين الابتسام ,
لآ الرضى ,
فَعين الرضى تُهبط العَزم وتُقصِر الأماني , و َتصدأ بها مفايتح الجمَال ,
فقط أكُونهآ ,
ولن أكونها إلّا بِك .
حينما قررتُ أن أحملَك بعيدًا عنك ,
بعيدًا عني ,
كنتُ قد مَشيتُ شَوطًا من القرار دُونما أن أُدرك ذَلك ,
علمتُ قبلاً أنّ اختيار البقاء معك يُكسبني خساراتٍ جَميلة ,
فقط , أنت لا تعلم , ولا هُم , أنّي أُزيّن جِيد الذَات بهآ .. !!
لا أعلم إن كآن عدم استيعابك لذَلك المحدود الضيّق المُودَع في حُفرة رأسي , ك عدم استيعابك لنبضٍ
كان مُنذ أمدٍ يَتوالد بِك , ؟!!
فقط أُخبرك أني ممتنة كثيرًا لخلاياه التي أودعتني بعالمٍ لآ يحتوي الغَثّ والسَمين ,
ممتنةٌ له , وإن كان هو من جَنّبك طريقي , ونفاني من رغباتك ,
ممتنةٌ له , لأنّه حفِظك لي كما اشتهت نفسي .. !!
أوَ تُدرك أنّ هذه الخلايا التي تمقتها هي من تعصُر نفسها لِتُبقيك خالدًا في هذا العالم ؟!!
إذن ف غرورك مازال يحدّثك أنّه أنت !!
لا أعلم هل من إفاقَة لغيبوبتك ؟!
لكن أعلم أنك ذاتَ تَجلي لامستْ أصابع روحك حقيقتي ,
ولا أعلم إن كان مابللها حينئذٍ جرح نزَفته من حدة مالامستْ , أو أنّها روحي التي تَدمَعك
فسَالت على أصابعك .. ؟!!