18-03-2009, 17:22
|
. | | بداياتي
: Feb 2009
المشاركات: 10
تقييم المستوى: 0 | |
وطن ... يبحث عن وطن ! راح الظلام يتسمر بأفئدته
و ها هو خاضع لعوامل قاسية
مقيد بسلاسل الواقع الحديدية
تهبط الأحزان بحلكتها مع إشراقه كل صباح لتقتحم طهر الروح في ظلمة الليل
ترتشف المصائب كل منهل من مناهل السعادة و تكدر رونق الحياة و جمالها بعينيه !
كل شي يسير وفق نظام معين و هذا هو يسير وفق نظام الصواعق المتتالية
هو الوطن الذي يبحث عن وطن !!
عفواً وطني... استفحلت الخلايا السرطانية في جسدك
وبات العلاج محال بعض الشيء !
أوراق خريفية ... صفراء ... ذابلة ... تسقط الواحدة تلو الأخرى
تبعثرها الرياح ... تداس بأقدام الواقع ... فتتكسر ... تتفتت
و تبقى الأغصان مائلة ... منكسرة ... وكأنها تروي حكاية هزيمة ساحقة ...
هي حقوقنا المسلوبة قهراً ...!
غيوم رمادية ... مثقلة بدموع الفراق ...
الوضع لا يطاق ...
هنا حق ... و هناك وفاق !
و الرجال ... الشباب... الشيوخ ... خارج النطاق !
يقال ... انه قد رفعت عنه الحصانة
لكن ما هي إلا خيانة ...!
و لو كان حقا لما تمادى في الاهانه
مسرح وطني ... فيه الكثير !
من المشاهد الواقعية ... مشاهد حية !
لا تستنكروا إذ قلت لكم إن الفقر رفيقا لنا ! وحليف حياتنا
لا تستنكروا إذ قلت لكم إن التجنيس أمراً طبيعياً يحدث كل يوم ! لا غنى لهم عنه
حاجتهم له ماسة ... بل هو من الحاجات الأساسية كالماء و الهواء !!!
لا تستنكروا إذ قلت لكم ... إن جدراننا آيلة للسقوط !
لا تستنكروا إن قلت لكم إن البطالة ظاهرة شائعة و منتشرة...!
لا تستنكروا إن قلت لكم ... إن أحبابنا خلف قضبان الحديد
في عالم بعيد ... لكنهم أقرب من الوريد ...
لا تستنكروا إذ قلت لكم أن هناك من يتلذذ ... و يشعر بنشوة عارمة وهو ينشر الطائفية بين أبناء الوطن الواحد !!
لا تستنكروا ... فلم أذكر إلا القليل ... القليل ... فهناك المزيد
هناك شعب أبى أن يبيد
و
حكومة مستبدة ... تظن إننا عبيد !
آه ... منهم ... رحماك رباه من ظلمهم !
ففي أرضنا يقاسمونا
و بالإرهاب يلقبونا
و بالشتم ... يصفونا
وبالتعذيب ... يزينوا أجسادنا
لكن ثقوا في عشقنا لوطننا (( لن تساومونا )) ...!
أحـــ وطني ــــبك
بقلم : ولاء |