20-03-2009, 00:11
|
السمو | | بداياتي
: May 2008 الـ وطن : نبض الحجاز
المشاركات: 194
تقييم المستوى: 0 | |
رد: الحُبّ الأحادي الجانب .! اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرد
البيان / الأغر
هكذا أنت دوماً ، تباغتنا بجمال المشاعر والشعور معاً ، وسط عالم يتلاطم بالفوضى والعبث !
كنت أردد مقولة بألا أحد يستحق على الإطلاق أن تمنحه أثمن ما تملك ؛ الذي هو " قلبك " ، ليقيني بأن خللاً ما ليس ظاهراً على الأغلب يشوب علاقة الحب من طرف واحد ، و الأمر يا صديقي - وفي أحايين كثيرة جداً - لا يعدو عن كونه مجرد وهم !!
على سبيل المثال ، قد تكون ليلى التي جنت بغيرنا ، مجنونة بنا في ذات الوقت دونما إفصاح عن ذلك الجنون ، لأسباب وظروف تتعلق بها ،قد تكون تلك الأسباب نرجسية أو سيكولوجيه أو عبثية في بعض الأحيان ، ومن هنا نجد اختلافات البشر في طريقة تعابيرهم وإحاسيسهم بالطرف الآخر ، فمنهم من يستجيب من أول وهلة ، ومنهم من يتعثر بالاستجابة ، وآخرون ما بين هذا وذاك .
وبالمناسبة لي زميلة أجنبية " من ذوات الدم البارد " قالت لي ذات تجلي :
" في يوم من الأيام بلغ عدد المحبين لي من الذكور ما يزيد عن خمسة عشر رجلاً في آن واحدة ، بينما قلبي رهينة لدى شخص آخر بعيد عن أولئك الرهط " !!
وهذا يأتي كتأكيد ودلالة على صحة البيت الشعري الذي سقته إلينا في مطلع بيانك .
لكَ التحيات هائلة أيها البيان ,, | المُثقل بالروعة دائماَ .. نرد
بداية لن ازايد على قناعاتك العاطفية فيما يخص شأن " أثمن ما تملك وهو قلبك " .!
ولكنني أخوف ما أخافه ياسيدي أن تباغتك " ليلى " في مساء عاصف وقاصف .! وتتسلق تلك الأسوار بعد أن تدك الحصون .! وأنت في غاية الدهشة , وغاية السعادة في آن واحد .!
ثانياَ ـ لن أختلف معك كثيراَ في مسألة " قضية الخلل النفسي " الذي كثيراَ ما يصاحب موضوع الحب الأحادي الجانب .! إذ أن المسألة تتوقف هنا على قضية النضج والرؤية للطرفين .
واخيراَ ما يخص المثال الذي أوردته عن " ذات الدم البارد " .!
أتصور لو كنت مكانك في تلك اللحظة التي افصحت فيها عن ذلك الشعور لأنشدت لها البيت الشعرى الشهير : " كُلّ يدّعى وصل ليلى ... وليلى لا تقرّ لهم بذاك " .!
ولكن دعنا من هذا الآن .. ولنعد إلى اعترافها الذي كما ذكرت من أنه يؤكد بيت شاعرنا قيس و يؤكد من جهة أخرى مصداقية هذا البيت في المجتمعات المفتوحة في كل مكان وزمان , الأمر الذي يقودنا حقيقة إلى مسألة في غاية الروعة وهي مسألة عظمة ديننا الإسلامي الذي أقفل الأبواب حيال هذا الموضوع , حتى لا تتأزم النفوس البشرية فكرياَ وعاطفياَ .!
واخيراَ أنا شاكر لك أيها المفضال هذا الحضور الراقى .
:
:
:
____________________________________ " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |