.(رُؤيَة)
مُذ كُنّا صِغارَاً ونحنُ لا نرَىَ فِي العوالمِ المُفضّلَة ,
والأشيَاءِ المُقرّبَة , والمُحِيطاتِ الجمِيلَة ..
إلاّ أمُوراً يجِبُ أن نتَمسّكَ بِهَا مِن عُمقِهَا ..
لِذلِك تعلّمنَا جيِدَاً .. أن نتَمسّك بـِ أشيائِنَا مِن جذُورِهَا !
ولكِنّ ..
فِيمَا كَانَت الجُذُورُ معَنَا ..
أصبَحَ الزَهرُ والندَىَ .. والخُضرَة , حيثُ لا نرَاه
فِي الأعلَىَ ..
وبقِينَا .. حيثُ الدرك الأسفَل !
(نتَمسّكُ وَ نتّمسَكُ ونتَمَسَك) ..
المُشكِلَة الوحِيدَة فِينَا .. أنّنَا لا نَستَطِيع .... إلاّ أن نتمسّك بـِ أشيائِنا !
ورغمَ كُلّ الوخزَاتِ المُؤلِمَة .. و الوداعَات المُمِيتَة .. والندبِ الخانِق !
إلاّ أننَا .. هكذَا لَن نتغيّر !
رُبّمَا لـِ عجزٍ فِينا ..
لـِ نقصٍ فِي ذوَاتِنَا ..
ولكِن ..
هُوَ الخَوفُ الدَائِمُ مِنَ الفَقْد .. يعنِي أنّ الفقدَ آتٍ لا مُحال ..
لـِ قلبِهَا .. / كُونِي بـِ خَير .. مِن أجلِ "سارة"