اممممممممم ...
أحتَاجُ لـِ تفكِيرٍ مُطوّل قبلَ أن أبدَأ بـِ كِتَابَةِ ما يجُولُ فِي داخِلِي الآن !
ولكِنّنِي سأكتُبُ الآن !
.
لا أعلَم إن كَانَ هذا أمراً طبِيعِيّاً ؟!
حِينَ أفكّرُ فِي مَوضُوعٍ مَا .. وأبقِيهِ فِي مُخيّلتِي .. مُدّة بسِيطَة تترَاوح بِين "يَوم إلى يومين" ..
أُلاحِظ أنّ هذا المَوضُوع .. حقِيقَة مَلمُوسَة .. بعدَ أن كَانَ بـِ الأمسِ مَوضُوعاً يُراوِدُنِي
أو أن أحلُمَ أثناءَ نومِي بـِ أمرٍ ما .. وبعدَ مرُور ساعتِين إلى خمس سَاعَات .. فأُلاحِظ أنّ الحُلم .. بـِ تفاصِيلِهِ .. حقيقة !
,
أو أن أستَمِعُ في الحُلمِ إلى كَلِمَةٍ ما .. أو أن أراها مكتُوبَة على ورَق .. في الحُلمِ طبعاً , فتمرّ عليّ في اليومِ الثَانِي .. وقد يتمحور يومِي بـِ أكمَلِهِ على تِلكَ الكَلِمَة !
أو أن يختَلِجُنِي إحساسٌ عمِيق بـِ حدوثِ أمرٍ ما .. ويحدُثُ بالفِعل .. والإحساس بـِ الأشياء يُراوِدُنِي دائماً ..
أو أن أكُون على يقِين تَام بـِ أنّ أمراً سيّئاً سواءً أو جيّداً .. سيَحدُث .. فـَ يحدُث !
أو أن أتنّبأَ بـِ وقُوعِ أمرٍ مُثِير للإضطِراب لـِ أحدِهِم .. فيكُون تنبُئي في محلّه ..
والغرِيب في الأمر !
أنّهُ حلَمتُ حُلماً ذاتَ مرّة .. بـِ صدِيقَة .. مُقرّبَة لِي ..
كانَ حُلماً .. غرِيباً جِداً !
وكُلّما تذّكرتُ الحُلم اشمئّزَت نفسِي من تفَاصِيلِه .. المُهم انّي التَقَيتُهَا .. فـَ فُوجِئتُ بِهَا تُخبِرُنِي بـِ أمرٍ مُشينٍ حرامٍ .. قَد فعَلَته !
و
لا صِلَةَ بينَ تفاصِيل الحُلمِ و تفاصِيل الأمر المُشين .. ولكِنّ الصِلَة الوحِيدَة بينَهُما .. هُو أنّه .. كُلّما حلُمتُ بـِ هذا الحُلم ..
فُوجِئتُ بـِ ها تُخبرُنِي بـِ " أفعالِها المُشينة" ..!
والأغرَب حدّ الجنُون .. أنّي صِرتُ أحلُم .. فأتصّلُ بِهَا .. وأخبِرُهَا بـِ أنّها بالتأكِيد ..
قد فعَلَت أمراً مُشيناً .. , فتُجيبُ بالإيجاب !
وبـِ الرغمِ من محاولاتِها الأخيرة في إخفاءِ حقائِقِ الأمور ..
إلاّ أنِي أثِقُ بـِما أرَاه .. / ولستُ مَجنُونة !!
وكَم مرّة زلّ لسَانهَا .. بـِ أمورها المُشينة التي تُخفيها .. / حينَ كُنتُ أسألُها وتنفي ..
,
حينَ أتناقَش معَ صدِيقاتِي في أمرٍ .. وأكُونُ على ثقة تامة بـِ أنّهُ من المُحال أن اسمعَ نقاش في ذاتِ الموضوع .. أعُود للبيت .. فأتفاجئ .. بتتمّة الموضوع .. على لسان والدتِي مثلاً .. أو في أي برنامج تلفزيوني .. أو أفتح جهازي .. وأفتح قوقل " وأصادف في نفس اليُوم " وفي ساعات قرِيبة .. مقالاً مُشابهاً لما تحدّثنا عنه ..
مثال بسِيط : كنتُ أتحدّث معَ والدِي منذُ قترَة .. عَن أمرٍ يخصّنِي جِداً .. وبإصرار تَام .. أرِيدُ لهذا الموضُوع أن يتيسّر ..في حِين والدِي يُعارض .. بشكلٍ كبير جداً ..! المُهِم .. ذهبْتُ وهُوَ لـِ أحدِ المآتِم الحُسينيّة .. في حين اتجّهَ لـِ مأتم الرجال .. واتجهتُ لمأتم النساء .. وبعدَ أن انتهَىَ كُل شيء .. عُدتُ وَ هُوَ للسيّارَة .. وفضّلتُ أن أصمُتَ .. ولا أنبس ببنت شفة .. (طبع البنات) .. / فِي حين أحسَستهُ مُرتاحاً لـِ صمتِي .. وكأنّهُ كان يتوَقّعُ أن أثرثِرَ مِن جَدِيد , ويبدُو لِي أنّهُ كانَ في يحمدُ ربّه .. فتَح "الراديو" .. / واستمعتُ لاعلان المُذيع .. عن مُحاضرة دينيّة .. مرّت ثوانٍ .. وإذا بـِ المُحاضرَة تبدأ .. والهدُوء يسكنُ أرجاء السيّارة ! نحنُ نُنصت .. واذا بهِ يتكلّم .. عَن كُلّ ما يدُور في مُخيّلتِي .. / ذات الكَلام الذِي ودَدتُ طرحَهُ على والدِي .. وفكّرتُ فيهِ مليّاً .. طُرِح الآن .. و والدِي يعلُم في قرارةِ نفسِه أنّ هذا الكلام هُو ما أرِيد قوله !! , وقد قُلتُ بعضه .. في نقاشنا الأوّل ! وانتهَت المحاضرة في غضون ربع ساعة فقط !!! وفضّلتُ أن أصمُت .. بعدَهَا ..
, مثال آخر .. / " على أيّام الثانوية " .. (ما صار لها شهر من تخرجت) كنت دائِماً أحس بأوقات "الاختبارات المفاجِئَة" .. " والمعلّمات" اللّواتِي يُراقِبنَ في الامتحانات ..وكَم مرّة .. أثَارَ هذا "الإحسَاس" استغراب زميلاتِي .. والكلامُ في هذا البَاب طوِيلٌ طَوِيل ..
سأكتَفِي بهذا المِقدَار ..