13-07-2009, 02:57
|
| صبية صالحة . | | بداياتي
: Nov 2006 الـ وطن : في بيتي الصغير (:
المشاركات: 748
تقييم المستوى: 19 | |
عندما نهمس بأن كل الأشياء ستكون على مايرام بالوقت نفسه ندرك بأن القلم أصبح أداه لتقنين الوجع بداخلنا الأحمق ، داخلنا الذي يبكي عند كل فاجعه أو خبر وفاة أو نبأ رحيل للأقرب ، عندما نكون في غفلة أو سهو أو حتى صحوة من ألم أَلم بنا مؤخراً ربما كان للورق نصيب كبير جداً من جعل ذواتنا في ألم دائم ، و ربما كان للقلم ذلك الكائن الصغير الذي يعرينا أمام الملأ مفعول قوي جداً في جعلنا كائنات باليه ، لاتشعر و لا تلقي بالاً لأي من كان ، كانت الكتابة تشكل لي هاجس لا ينتهي و حلم يكبر كل يوم عن الأخر ، كانت الكتابة إبتسامة طفل صادقة في قلبي الذي قد تعلق بأطراف أثوابها كأبن بار بأمه و لم يتواني عن تركها ليلة واحدة حتى أخذها رب القدر ، و بكاها حتى مات بجانبها و هو يبتسم سعيد بأنه لن يفترق عنها أبداً ، كانت الكتابة مشروع بناء ، بناء صرح بداخلي يغنيني عن كل الاشياء التي كانت تتكون مع الحلم الأخر ، الحلم الذي لن يأتي أبداً ، و ربما أتى و ركلته بقدمي خوفاً منه و وجل ، .. كانت الكتابة صفحة بيضاء تضيف لي و أضيف إليها و كأننا مكملين لبعضنا البعض ، تأتيني بالبياض الذي تهبه إياها الأوراق ، و أهبها سواد الحبر الذي يملئها عند كل ختام ، نكتب اوجاعنا على هيئة حروف تكون ذكرى للعابرين مستقبلاً ، ..! قد سكب فينا التعب ما سكب ، قد سكب فينا التعب ما سكب ، قد سكب فينا التعب ما سكب ، أبعدنا من الأصحاب ، و قرب إلى قلوبنا حب العزلة و الإنعزال ، أبعدنا عن أنفسنا ، و جعلنا إلى هموم حياتنا أقرب .. !
وجوه الأصحاب اختفت و ملامحهم اختفت و وعودهم اختفت ،
و أيديهم التي تربت على كتفيكَ كل تعب اختفت ، ( ماعاد لي صاحب غايب ولا عاد لي صاحب بيروح )
ـ هناك الكثير و لم أعد قادرة على الحديث 13 يوليو 2009
____________________________________ وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي * |