ريحان , مرحباً ...
أشم رائحة ( غادة السمان ) .. أعرف رائحتها جيداً
(1)
بدا النص كما لو أنه انبثق من أيقونة ذكرى .. مجرد ذكرى دافئة اجتاحت مواطن الحس , فرضخت ذراع التعبير , لموجب التدوين , واقتناص ( لحظة النص ) .
(2)
ثم تطورت ( حالة ) التدوين , التدوين العابر , إلى شغف الاسترسال , واستدعاء تفاصيل الحدث المخبوءة في كنف النسيان ! . أرادت " ريحان " أن تحتفي بهذا الطاريء من الحنين , أرادت أن تستحث الذكرى بغية تأويل ( الوقع ) - لا الواقع -وفهمه ..
فارتدت حلة الفيلسوف الوجداني , الذي فكك وجعه , وشيّد بكاءه !!
(3)
ما خلخل بنية النص , وأعيا ثبات الحالة , هو الانتقال من التجلي العابر وتحريره , إلى قصد التدوين وتأريخه ..
لِمَ عسفت " ريحان " جموح الذكرى وبغية تحررها ؟
لِمَ أصرّت " ريحان " على أن ( تمنطق ) الوجدان , وتقيّد انفلاته ؟
(4)
................. ........... .............
............ ........... ...........
......... !!
يظهر للمتمرس انتقال المفردة من التلقائية الساحرة , التي تصف الحالة المنبثقة من صميم المعنى , إلى (النحت) في صياغة مفردة النص كما تقتضيه حال ( التفسير ) ..
بدأ النص مرسلاً طلقاً كنسمة تحوم حول مرج .. وانتهى باحثاً عن لفتة مُستلبة تأصل لتبرير النكبة ...
(5)
كم وددت لو انتهى النص مبكراً .. ولكن
ليس بعد ..