النُفُوسُ الدَنِيئَة تَتْبَعُنِي مِن لَيْلَةِ زَوَاجِي,
تِلْكَ النَظَرَات الحَاسِدَة لِي والرَاَغِبَة فِي جَمَالِ زَوْجِِي كَانَتِ الشَرَّ بِعَيْنِه,
هِيَ زَوْجَةُ وَالِدِ زَوْجِي التِي اخْتَطَفَتِ الأَبَ مِن زَوْجَتِهِ الأُوْلَىَ ,
أغْرَاهَا جمَالُ الإبنِ فمَارَسَت كُلّ فنُونِ الغِوَايَة وَمَا فَلَحَت .
لاذَت بِالسِّحْرِ الذِي قَلَبَ مَوَازِينَ الحُبِّ وَأبْدَلَ الوِدَّ كُرْهَا.
فِي الطَرَفِ الآخَر: خَِفْتُ أنَا مِن لَقَبِ مُطَلَّقَة,
َرَتَّلَتُ آيَاتَ الصَبْرِ طَوالَ المَسِير,
إلاّ أنّ النَافِثَة فِي العُقَدِ كَانَت أَقْوَىَ مِنَ صَبْرِي,
وَكَانَ آخِرَ الحُبِّ وَ تَأثِيرِ النَفْث ,
هُوَ أَن ضَرَبَنِي بَيْنَ أزِقَّةِ الحَيِّ فِي مُنْتَصَقِ اللَّيْلِ.
تَبَدَّلَ الخَوْفُ مِن لَقَبِ مُطلّقَة إلَىَ الخَوْفِ عَلَىَ مُسْتَقْبَلِ الطِفْلِ فِي أحْشَائِي مِن أن يُوْلَد بِلا أَب.
وَمَعَ مُرُورِ الأَيَّامِ وَزِيَادَةِ تَأْثِيرِ السِحْرِ صَارَ خَوْفِي عَلَىَ ابنِي مِن تَأثِيرِ أبِيه !
وصَارَ الخَوْفُ عَلَىَ جَسَدِي الذِي ذَابَ أَلَمَاً .
فَكَانَ الطَلاق..
بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم
وَمِن شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي العُقَد
صَدَقَ اللهُ العَليِّ العَظِيم