بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْم .
- موقف -
ذَاتَ حَفْلٍ بَهِيْجٍ , مُمتَلِئٍ بِِجَمِيْلاتِ الإمَارَات , رَائِحَةُ البُخُور وَ العُود تَنتَشِرُ فِي الصَالَةَ الفَخْمَة, وَ أصْوَاتُ الأهَازِيْجِ تَعْلُو , المَسْرَحُ الذَهَبِيّ والرَقْصُ الشَرقِيّ هُوَ أكْثَرُ مَا شَغَلَ حَدِيْثَ النِسَاء اللّواتِي يُجِدْنَ الثَرْثَرَة , القُلُوبُ تَتَرقّبُ مَجِئَ العَرُوسِ التِي امتَهَنَت ألْسِنَةُ الثانوِيّاتِ وَصْفَ جَمَالِهَا وَ رَغِبَت الأعْيُنُ فِي مُشَاهَدَتِهَا !
ودقّت السَاعَةُ مُشِيْرَةً لِ الوَاحِدَةِ وَ جِزء مِنَ المسَاءِ المُزْدَحِمِ بالإِنْتَظَارِ والتَرقّب, وَلا زَالَتِ الأفْوَاهُ تُثَرْثِرُ , والعيُونُ تُحدّقُ, والطُبُولُ تُقْرَعُ , وَ الأصَوَاتُ تَصْدَحُ, والأجسَادُ تَتَمَاَيَلُ بِلا حَيَاء, إلا أَن دقّت سَاعَةُ الحُضُور , فاعتَلَىَ صَوْتُ رَاشِد المَاجِد وأُغْنِيَة (بَدر) , وَ نُثِرَت وُرُودُ الجُورِي الحَمْرَاء , فَأطْبِقَتُ الأفوَاهُ وسكَنَت أجْسَادُ النِسَاء ,وازْدَادُ قَرْعُ الطبُول , فالتَفّتِ الأنْظَارُ نَحْوَ البَوّابَةِ , وبَدَت عَلَىَ الوُجُوهِ عَلامَاتُ الدَهْشَة , العُيُونُ تُحدّقُ بِلا انْكِسَار , الصَمْتُ والسُكُون يُسَيْطِرُ عَلَى الحَفْلِ خَلا ترانِيمِ رَاشِد ,
حدّ منكم شاف في الدنيا بدر
مقبلٍ يمشي ومن حوله بشر ..
الشَدْهَةُ واضِحَة , جَمَالُهَا يَفُوقُ الوَصْف , ولا نَعْتَ يَلِيْقُ بِمِثْلِهَا!
ومِنْ بَيْنِ الحَاضِرَات تَقَدّمَتِ امْرَأةٌ بدَىَ أنّهَا لَم تَتَمَكّن مِن رُؤيَةِ مَلِكَةِ الحَفْل, فَخَطَت خُطُواتهَا للإمَام ,ومُنذُ أنِ امتَدَّ بَصَرُهَا نَحْوَهَا شَهَقَت شهْقَةً وعَلَىَ إثْرِهَا سَقَطَت العَرُوسُ مَيّتَة.
بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْم
وَمن شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حسَد
صَدَقَ اللهُ العَلِيّ العظِيم.
بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم
ام يحسدون الناس على ما اتاهُم اللهُ مِن فضْلِه
صَدَقَ الله العليّ العظِيم