13-08-2009, 02:00
|
| السمو | | بداياتي
: May 2008 الـ وطن : نبض الحجاز
المشاركات: 194
تقييم المستوى: 0 | |
 رد: السينما .. وما ادراك مالسينما .!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليــد !
 عزيزي البيان , نملك الحكمة العظيمة لكن لم ندركها جيداً , فقد كان المعلم حين يشرح الدرس لا يجيد سوى الصراخ الصائب لِـ/إخماد عقولنا قبل تصرفاتنا ,
مولداً رغبة بداخلنا بعد ممارسة الكبت بإنطلاقنا دون تفكير لدهشة الاشياء التي حرمت علينا بطريقه تعاكست من إيجابية إلى سلبية , مشكلتنا ننغمس في قضايا مجتمعنا فوق طاولة إدرك الأخطاء قبل وقوعها , متجاهلين أساس تلك القضيه من أول جذورها ,
وبمجرد أن تظهر قضية آخرى نتجه دون حكمة إليها , وهكذا يتم إغتيالنا ومحاصرتنا من جميع الجهات تحت مسمى الغزو الفكري ,
ولم ينتهي الأمر هنا فحسب بل أجادوا حتى حكمة الغزو الجسدي , بداية من انفلونزا الطيور وتخطي بِـ/إنفلونزا الخنازير والقادم أعظم ,
بإختصار شديد ,
كل مايحدث في مجتمعنا من قضايا لم يظهر عبثاً , لانه لم يخلق بيننا إلا بعد دراسة مكثفة يبلغ عمر القضية الواحدة سنوااااااات عدة ,
فمعظم الحوارات لا تنجح بل تزيد من محاربتنا وعدوانيتنا لبعضنا , والخاسر الوحيد هو أنت يا آبن العرب فرأية النصر لِـ/آبن الغرب الأكثر دهاء ,
وأدرك جيداً بأن معدل القضايا سيكون في إزدياد , وسيظهر الأعظم من ذلك , فمازالت الدراسات تقام علينا بِـ/تجربة آولى وبعدة مراحل يكون نجاحها تطبيقها الفعلي , عفواً طال حديثي ونسيتُ أن أدفع تذكرة الدخول إلى السينما , ربما خيرة لي بعدم دفعي قيمة التذكرة والفشار الذي ستسبقني بعدها تهمة تافهة بدعمي لتلك الدولة الكافرة
فـ/ملوحة الفشار الغربي أطيب من سماجة الحديث العربي ذات الصوت العالي الذي من شدة ثورته يخفي كبائر القضايا بحجة دعمنا بِـ/فشار وقهوة وتذكرة ,
هكذا هيا سبل الإغتيال دائماً تنفذ بِـ/حكمة , كـ/منزل ممتلئ بالاشياء الثمينة ويحرسه كلب بِـ/قطعة لحم صغيره تشغله وبِـ/دهاء فكرك تجني غنائم كبيرة , وبإبتسامة سأرحل حتى لا تصيبنا تهمة [ حاجبك خالف قانون تكوينك , وإرتسم في منتصف جبينك ] , : ) لِـ/روحك ياجميل ,  | سيدي الكريم / وليد .. ها أنت قد وضعت أصبعك على الجرح , وشخصت لنا الداء باقتدار , وكنت أتأمل منك أن تشير إلى الدواء .! حسناَ .! أكاد أجزم أن معظم مشاكلنا تتلّخص في الغزو الفكري/ الثقافي الذي يطل علينا من الأقمار الصناعية أو الاصطناعية كما يحلو لسدنة اللغة أن يسموها .! تلك الأقمار التي عملت فينا مالم تستطع عمله جيوش الاستعمار , وحققت من النتائج المذهلة مالم تحققه دراسات المستشرقين .!
أظن والحالة هذه ينطبق علينا بصدق قول الشاعر العربي القديم الذي قال :
كيف احتراسي من عدوي ... إذا كان عدوي بين أضلاعي .؟
حيث أن ذلك "الغزو" قد شخص خطورته أحد مثقفينا الكبار عندما قال " أن الغزو الثقافي يتم هذه الأيام دون أي مجهود من الجهات الغازية , ويتم دون أن يدرك ضحية الغزو أنه معرض لأي خطر .!" وهنا والله مكمن الخطر .! الذي عبّر عنه الشاعر بجلاء . إذ كيف يمكن أن تهاجم عدواَ لا تشعر بوجوده ؟
ذلك الغزو الذي يتخذ أشكالاَ وصوراَ عديدة من اللغة , والثقافة , والعادات والتقاليد الغربية
التي تكتسح على نحو أو آخر الهوية الدينية , والاجتماعية , والثقافية , وكل الموروثات الحقيقية لأي أمّة .!
هذا الواقع المرير الذي يفرض أو يجب أن يفرض علينا هذا السؤال المؤلم .!
مالذي جعلنا لقمة سائغة بل ومستتطابة لهكذا غزو .؟
حسناَ .! أظن أن الإجابة التي تسر العدو , وتحزن الصديق .! تكمن في حالة التخلّف الشاملة , والكاملة التي نعيشها هذه الأيام في ظل انحسارنا الحضاري من جهة , وانبهارنا بالحضارة الغربية التي تهيمن على العالم كله من جهة أخرى .! الأمر الذي يحتاج منا إلى وقفة صادقة مع أنفسنا لوضع الحلول الناجعة للخلاص من هذه الكارثة التي مازالت تتهدد هويتنا الدينية , والثقافية , والاجتماعية .
واعتقد أن أول , وأهم هذه الحلول هو ثورة تنموية شاملة تقف في وجه كل مظاهر التخلّف الموجودة بدءاَ من التعليم , ومروراَ بالمناخ الحر , وانتهاء بالتنمية بجميع أغراضها .
عزيزي وليد .. شكراَ لهكذا مداخلة , وشكراَ لهكذا فكر .
:
:
____________________________________ " أقبح الاعذار في التاريخ هي التي تُساق لتبرير موت الحُبّ " |