16-08-2009, 00:05
|
| .... نَوْرَسَة ! | | بداياتي
: Jun 2008 الـ وطن : البحرين
المشاركات: 954
تقييم المستوى: 17 | |
َ بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْم .. آنَ لِي اليُوم أن أكتُب , شَهْرُ شَعْبَان حَمَلِ لِي أيَّامَاً جَمِيْلَة , ولَن يَمُّرّ يَومٌ عَظِيمٌ عَلَى قَلْبِي , كَمِثْلِ يَومِ ذِكْرَىَ وِلادَةِ أبِي عَبْدِاللهِ الحُسِين , ! وربُّ الحُسين , أنِّي أيْقِنُ إيْمَانَاً بِأنّ هذا التعلّقِ الجَمِيل سَيَحْمِلُنِي نَحْوَ كُلّ مَا هُوَ جَمِيل, ! الثَالِث مِن شَعبَان .. / [] قَبْلَ أن أبْدَأ .. / أنَا لا أتذكّرُ مِن طُفُولتِي إلاّ رَفْرَفَة الحمَام فَوْقَ القُبّةِ المُبَاركَة .. حين كنتُ في الخامِسَة من عُمري , ذهبتُ و والدتِي لزيارة الإمام الحُسين في كَرْبلاء .. كُنتُ أجلِسُ عندَ النافذة المُطلّة على حَرَمِ أبي عبدالله , الحُسين , القبّة شاهِقَة العلُو , وفي أعلاها مكتُوب [الله] .. وعليها راية حمرَاء . والحمائمُ تُرفْرِفُ بشكلِ حلقَاتٍ جمِيلة مُرتبَّة فوقَ القُبَّة الذهبية, بالقُربِ مِنَ الراية وإسمِ الله .. "ترِفُّ الحمَائِمُ فَوقَ قُبَّتِك , وأرْقَبُهَا بِصَمْتٍ يَلْتَحِفُ أنَاتِي , أطِيْلُ التَأمَّل , نُورٌ يَرسِمُ ملامِحَ المَشْهَد , لُجَيْنٌ وبَيَاض , ورَائِحَةُ الجنَّة , بِبراءَةِ الطفُولَة , أرَاقِبُهَا وأحِسُّ بِطُهْرِ هذَا المكَان , أحِبُّ المكُوث عِندَ النَافِذَة ومُرَاقَبَة هذا المَشْهَد" لازِلتُ أتذكّرُ جيّدَاً , يوْمَ جاءَت أمّي , لِترَىَ فِيْمَا أحدّق , وهِي خائِفَةٌ عليَّ مِن علوّ النافذَة ..لِتَنْظُرَ هِيَ الأُخرَىَ للحمائِمِ , نُورٌ جَمِيْلُ يحدّ أطرَافَ أجنِحَتِهَا , تُشِيرُ بِأنَامِلِهَا للنُورِ , فتكُونُ تِلكَ الإشَارَة كـَ بِدَايَةِ شيءٍ مَا ! *أضْنَانِي الشُوق . الحُسِين , هُو تَرْنِيْمَةُ السمُوّ الحَزِيْنَة ..هُوَ الطَرِيْقُ نَحوَ الله .. مِن وَاقِعَةِ الطَف نَسْتَمِدُّ أخْلاقَنَا, فهِيَ سيمفُونِيّة التَضْحِيّة التِي لا شبِيْهَ لهَا , ولا مَثِيل .. / فهِيَ علَّمَتْنِي مَعْنَىَ الإيْثَار والعَفو , والتسَامُح , والعزّة .. والسموّ والشمُوخ ..,! الإنْسَانِيَّة والأخْلاق تَنْحَنِي أمَام شمُوخِ الحُسين , أوَلَيْسَ هُوَ مَن أضَافَ لِمُعْجَمِ الحيَاة مَعنَىَ الشمُوخ ؟! إنّنَا لا يُمكِن أن نَستَمدَّ الطُهْر مِنَ الحُسين إلاّ إذَا زكّيْنَا أنفُسَنَا وعلَّمْنَاهَا حُبَّ الله, وطَهّرنَاهَا مِن الرِجْسِ المَوجُودِ فِيْهَا , أوهَل نَنْسَىَ قَوْلَهُ حِينَ بقِيَ وحِيْدَاً , فِي أرْضِ كَرْبَلاء , تَرَكْتُ الخَلْقَ طُرَّاً فِي هَوَاكَ وأيْتَمْتُ العِيَالَ لِكَي أرَاكَ فَلَو قَطّعْتَنِي بِالسَيْفِ إرْبَاً لَمَا مَالَ الفُؤادُ إلَىَ سِوَاكَ فإنّي أسْعَىَ لِلوُصُول لِهذا الحُبّ النَادِر لله , الحُب السَامِي , آهـٍ ما أبعدنِي! إنَّ التَأمّل فِي سِيْرَةِ الإمام الحُسين رُوحِي لهُ الفِدَاء , هُوَ طَرِيْقُ بِدَايَتُهُ نُورٌ , واتّخَاذُهُ يَعْنِي , التخلّق بِإخْلاقٍ الرسُولِ (ص) .. وأَخِيرَاً .. « أشهد أنّك طُهرٌ طاهرٌ مُطَهَّر، من طُهرٍ طاهرٍ مُطَهَّر، طَهُرْتَ وطَهُرَتْ بك البلاد، وطَهُرَتْ أرضٌ أنت بها، وطَهُرَ حرمُك» .. الطُهر / هُِيَ صِفَةٌ للحُسين , رُوحِي لهُ الفِدَاء ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|