الـذاكـرة ..! الذاكرة : غير قابله للوصف .!
البداية :
نعبر محيطات الذاكرة دون توقف أو تفكير ...
ليس مهماً ما يحدث من ألم وأوجاع ...
الأهم أن تنسج لنا الذاكرة ...ذلك الماضي الدفين ..
وتدفئِنَا بلقائنا .. مع من أحبونا وأحببنا من أجلهم الدروب
وأزقة الذاكرة تحمل في جعبتها أدق التفاصيل ...
الحلوُ والمـرْ .. البقاء في أعشاش السعادة ..
والتغريد كـل صباحْ جميل بألحان تأسر المكان ..
ويبقى الزمان ينصت بتأمل .. الحلوْ منها فقط أدق التفاصيل
المرْ والجوى والنوى وأن تنفى وأنتْ بينهم وحيدْ ...
تصرخ مستغيثاً وتلهث إليهم وكأنهم خيال لا يرى منهُم أحد ..
أشدُ ألماً رؤية الدموع تتحول إلى دم وقهرْ ...
البعض يمارس الجحود لذكريات كانت جميلة ...
والبعض يسعفه الزمن ويلحق بركب أحبابه ..
والبعض يفوت قطاره ويُلقى في قعر الذكريات ...
بين الحلوْ والمرْ فقط أدق التفاصيل ..
النسيان : نعمه لا يستحقها البعض .!
نقف عند تجمد الذاكرة ...
حيث تصل درجة برودتها إلى صعقة مميتة
لتبقى تنتظر رحمة من بسمه تذيب جدار الذاكرة ...
وتحرركْ من قيـد كدت أن تقول عنـه ( موتٌ حقيقي )
ولا زلت ميتاً داخل صندوق آخر ... متاهات الذاكرة
لها مخرج مميت ( النسيان ) ككتل متراكمة فوق بعض ..
الجحود : تعبير لرفض الدخول إلى ذاكرهْ .
من السهل أن نعبر نحن رواد المـاضي إلى أي أرض خصبة
كانت تربتها تشهد على وطء أقدامنا ..
بقهقهة وضحكة تنافس جمال الوردة ...
وإشراق جبيننا على واقعٍ مرير يخولنا بأن تلك الأيام من وحي الخيال !
اليوم ! ... نعبر بعد أزمان كمجهولين بلا هوية نتربص قدومهم ...
وفقط نجد جمال الوردة بلا منافس ...
ونسقط بعض دموع علها تسقي الأرض القاحله ونرحل كمجهولين بلا هوية
النهاية .
لقلم / زوبعى ... |