أخي .. . أخي ! لستُ أدري أيُّ سهميّ قاتلي غيابُك ؟ أمْ أنِّي بقيتُ هنا فردا؟ أخي ! هل حقاً تركتك في الثرى وأهديتُ هذا القبر أنفَس ما يُهدى؟! يقول سهيلُ : "ما لِعيْنِكَ لم تَفِضْ ؟!" فقلتُ له "أكدتْ .. وقلبيَ ما أكدى" بكيتُ أخي حتَى ثوى الدمعُ في الحشا وأجهش صدرٌ أصطلي نَوْحه وَجدا إلى الله أشكو .. لا إلى الناس .. أنني أكابد من عيشي العقاربَ .. والرُبْدا ويا ربُّ ! هذا راحلٌ كان صاحبي وكان أخي .. أُصفي ويُصفي ليَ الوِدَا وكان صديقي .. والشبابُ صَديقنا .. وصادَقني .. والشَيبُ يحصُدنا حصْدا . ____________________________________ . أطيّر لك حمام البآل وَ أفقد كل ليله سرب ..!* . |