رد: بيني والوسادة . أوحقاً بأنكِ غير قابلة للإحتكاك البشري ؟ why or why not هذا النص مترامي الصور ، وشاسع في الرمزية ، ينأى عن الشخوص بعيدا بعيدا ، ويحاكي أطياف الحلم ، وهو في ذات الوقت بوح لا يستجدي أحد ، ولا يبكي أمام أحد ، ولا يتوقف عند أحد ، بل يغسل أحزانه بصمت ، ثم يغني ! في النص أيضاً - إن لم يخب ظني - إشارات ودلائل على عمق الوعي وشدة الإدراك والكثير الكثير من اليقين الذي جاء ليترجم بصورة أو بأخرى قول الشاعر : كُن ما استطعت عن الأنامِ بمعزلٍ إن الكثير من الورى لا يُصحبُ الكلمات هنا ، تمثلت في قلب متعب يطلب الراحة بعد عناء وصراع محموم مع الهموم والانتظار وفصول عاصفة من الخيبات ..! ورغم ذلك كله ، فان الليالي الأربعة التي أطلت علينا من خلالها الكاتبة توضأت فيها بالأمل في الليلة الرابعة فيما رتلت الفقد في الليالي الثلاثة الأولى ، وقد تمثل ذلك في بعض العبارات الدلالية للنص على النحو التالي : الليلة الأولى : و أنا مشدودة للفراغ .. الليلة الثانية : و اهرب إلى ملاذك الأخير إلى أسير و لا تعُد .. الليلة الثالثة : يا بنفسج الجسد ، أنا داخلي مقبرة .. الليلة الرابعة : الشموع و الأحلام .. يخلقان ابتسامة .. ابتسامة واحدة تكفي لولادة روح .. روح تصنع حياة .. خلابة .. فيما يتعلق ببنائية النص ، فاللغة هنا تبدو محكمة حد الإتقان ، وإيقاع العبارات جاء متجانساً لا اختلال فيه ، وهو بالمناسبة نص يعد أنموذجاً فريداً من نماذج النثر الحديث ، المكتنز بكثير من الشاعرية وبديع الصور والخيالات ، وهذا الأمر ساهم بصورة كبيرة في إثراء وثراء النص ، وتوفير عنصر الدهشة الذي جعل منه نص إبداعي وفريد هنا في وطن البوح . فهنيئاً لآل البوح بقلم مثلك يا أختاه ، وإني لكِ لمن المتابعين ,, ____________________________________ كُنْ سَادِنَاً لِلْيَتَـامَىَ أيُّهَا النَّرد ..! |