الآن تأوي الساعة إلى العاشرة ضعفا ً إلا ربع ُ استطاعة بتوقيت الغربة .
أشعر بوخزه الخذلان
فالشقيقة الوحدة وبرفقتها الشقيق الفراغ يشهدون عاصفة ُ انحساري قهرا ً
أجدني أكثر ميلا ٌ هذا الصباح لقلب الأدوار رأسا ً على عقب
أن تكون أنا وأكون أنت / الأمر ليس مزحة ٌ ولا مقلب
فماذا لو أرتديتني ليوم واحد فقط ..
بمعنى : أن تكون بلا هوية / بلا انتماء / بلا ذكريات / بلا كرامة / بلا قيمة
بلا ثقة / بلا حنين / بلا شموخ / بلا كبرياء / بلا فقد / بلا وقار / بلا إغداق ولا أنفاق
ببساطة أن تكون لا شئ / تمشي كأنقاض ٌ على قدمين حافيتي المصير
تطقطق بلا برد / تتراجف ُ جزعا ً / تتماوج وهما ً / تتثاقل ُ إنهاكا ً
تتأرجح ُ ارتعاشا ً / تشتعل ُ عجزا ً / تحترق ُ تيه
تمهل تمهل لا تهرب فالدور لم ينتهي بعد ولم تتقمصني للحظة كما يجب
فهناك الكثير العديد مما لم أسرده بعد ..
ناولني روحك / أنزفها بوجع بين أنياب غيبوبة ٌ لا تذر
تمتم أسمي بلا وعي ولا إرادة / تشهى حضوري كأنثى في شهور حملها الأولى / أرتجف شوقا ً وحاجة
وحين تفيق تجد سهام الشك تخترق جسدك / لا بأس تظاهر بالقوة
وسكن سكين التغافل وحذاري من أن تجرح أنامل الصمود / فتسقط
تحايل عليهم بالصمت وأذا ما علا كف الغضب بوجهك وزُج بأصبع الأتهام نصب عينيك / أزدد صمتا ً وأقتات كبريائك ببطءً
خبئني في جيوب ذاكرتك بعيدا ً من بطشهم وتناول جرعة صبر ٌ زائدة ..
سأكون الآن أنت !!
أتمادى بنسج حكايا الظروف / أنحرك بالواقع / أسلخ جلد احتياجك
أهزمك بمعركة حنينك / أقاتلك بسيف الغياب
أمرر منديل الذكريات المعبق برائحتي من أنف لهفتك برهة من الزمن
وفي عز انتشائك أغافلك بالانسحاب حتى لا تتعلق بثوب ضعفي و تبكي كالأطفال
حين تغادرهم أمهاتهم في يوم دراستهم الأول ..
سأهجرك ذات ظرف / أخذلك ذات انتظار / أرفضك ذات حاجة / أصدك ذات إقبال / أخلفك ذات إهمال
وأدون حنينك بأخر قائمة ُ اهتماماتي مع التذيل(( للأهمية ))
سأرعبك بغيابي وأسن سكين الانتظار أكثر فأكثر وأغرسها بعمق ترقبك
حتى تنزف فقدا ً
وحين تجرفك ريح الحنين نحوي سأتنفسك بفرح وأغمض عيني بلهفة
وأزور لهفتك في ليالي الأحلام / أحتضن خيالك
وحين يتمكن الأمل منك لقربي سأغافلك بالرحيل وأغادر
دون أن أدون لك ما تيسر من آيات التعليل .
بربك لتطلق رصاصة الرحمة على رأس أيامي
أو لتغرس خنجر الختام بخاصرة الحكاية وترديني قتيلة
؛